بغض
النظر عن المطالب الرئيسية التي أعلن عنها ثوار التحرير في جمعة الغضب
الثانية، إلا أن الميدان يوجد به وجوه عديدة منها مشاهير أو غير مشاهير كما
أن كل منهم قد يحمل مطلبا مختلفا عن الآخر في هذه الجولة في الميدان
حاولنا رصد هذه الوجوه والشعارات التي يحملونها..
كتب وصور: محمد فتحي
عايز أبويا .. هذا كان شعار لأحد المتظاهرين والذي روى لبوابة الشباب قصة
نفي والده يحيي إسماعيل أمين عام جبهة علماء الأزهر أحد شيوخ الأزهر إلي
الكويت بسبب أنه كتب مقال ضد الخلع فلم يعجب سوزان مبارك، ورفع عليه شيخ
الأزهر السابق قضية، وتم نفيه خارج مصر، وهو يطالب بعودته الآن.
ورغم الوجوه المشرف الذي روي قصته، إلا أنه هناك وجه قبيح آخر ظهر في
الميدان وهو بلطجي ففي حوالي الساعة الثالثة والنصف تمكن المتظاهرون من
الإمساك ببلطجي في وسط الميدان لأنه بدأ يسئ إلي المتظاهرون ودخل في
مشاجرات معهم، فألقوا القبض عليه وأخرجوه من الميدان وتم تسليمه إلي أقرب
قسم شرطة، أيضا تم القبض في حوالي الساعة الخامسة على "حرامي" كان يقوم
بسرقة الثوار، وتم إحتجازه في كشك الشرطة الخالي من أفراد الشرطة وذلك حتى
يتم تسليمه للجيش.
الميدان تواجدت به وجوه وعدد كبير من الأقباط والذين رددوا مع إخوانهم
المسلمين (مسلم مسيحي أيد واحدة)، كما كان هناك تواجد للصوفيين، بجانب بعض
المعاقين الذين أكدوا على مشاركتهم اليوم لإحساسهم أنهم في حاجة إلي حياة
كريمة، وأنهم يشعرون بالعجز ليس لإعاقتهم ولكن لأنه لم يتم تطهير البلد من
الفساد حتى الآن.
وكالعادة شارك الدكتور عمرو حمزاوي في المظاهرات اليوم، ومن فوق المنصة
أكد على أن أهداف الثورة لم تكتمل، ويجب تحقيق كل المطالب، وشدد على أن
مطالب هذا اليوم هي إعادة النظر فى الجدول الزمنى المحدد لإجراء الانتخابات
البرلمانية باتجاه تأجيل محدود لعدم ملاءمة الظروف الأمنية والمجتمعية
لإجرائها، أما ثاني المطالب هي التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس
الوزراء بالابتعاد عن الانفرادية فى إصدار التشريعات والقوانين الناظمة
للمرحلة الانتقالية، وثالثا مدنية الدولة، ورابعا سيادة القانون والامتناعه
عن محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
وكان ميدان التحرير قد شهد تجمع الآلاف بعد صلاة الجمعة، ورفعوا شعار "أنا
محسيتش بالتغيير ونازل تاني التحرير" للتأكيد على عدم رضاءهم من النتائج
التي حققتها الثورة حتى الآن، حيث شارك حوالي 15 إئتلاف في المظاهرة، منها
حركة 6 ابريل التي تولت مهمة تأمين مداخل ومخارج الميدان وتفتيش كل من يدخل
إلى التحرير، وكانت هناك العديد من المطالب العامة للثوار هي:
- تحديد مهام جهاز الأمن الوطنى.
- محاكمات علنية وسريعة للقتلة ورموز الفساد.
- إقالة رؤساء الجامعات وقيادات المحليات ورموز النظام السابق وقيادات الحزب الوطني المنحل.
- إقالة يحيي الجمل والوزراء المحسوبين على النظام السابق.
- إقالة وزير الزراعة لأن المبيدات المسرطة موجودة حتى الآن.
- وضع دستور جديد قبل الانتخابات.
- تطهير القضاء.
- تليفزيون وجرائد الدولة تعبر عن أهداف ومطالب الثورة.
- رحيل سامي الشريف ومحمد عبد الحميد رئيس تحرير مجلة الإذاعة
والتليفزيون، وحمدي رزق رئيس تحرير مجلة المصور،و إسماعيل منتصر رئيس مجلس
إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر ومحمد بركات رئيس مجلس إدارة
أخبار اليوم وياسر رزق رئيس التحرير.
- محاكمة جودت الملط لأنه أخفي تقارير فساد مبارك وأعوانه.
- تطهير الجامعات.
وقد ردد المتظاهرون الكثير من الهتافات وكانت البداية مع هتاف النصر( ارفع
راسك فوق أنت مصري)، و (شباب مصر الجايين.. قلبنا جامد مش خايفين)
و(الشرعية من التحرير.. لسه الثورة ليها مطالب) و( يا بلطجية طره خليك
سامع.. احنا ولاد الكنيسة والجامع)، كما حمل المتظاهرون الكثير من الشعارات
مثل (أوباما أيها الغبي إنها ثورة كبرياء وليست ثورة غذاء) و(دستور جديد
كحسن نوايا) و(الشعب خلاص مش عاوز فساد) و(انتبه من فضلك الثورة ترجع إلي
الخلف ) و(إلي أين تذهب عائدات قناة السويس ارحل يا فاضل).
المصدر: بوابة الشباب