أكد عبود الزمرالمعتقل منذ عام 2001, بعد انتهاء مدة سجنه فى قضية مقتل الرئيس السادات عام 1981, لبوابة الوفد فى أول تصريح له عقب الإفراج عنه من أمام زنزانته بملحق سجن طرة ,أنه سعيد بقرار الإفراج عنه لا سيما أن حبيب العادلى وبطانته مسجونون مكانه بسجن مزرعة طرة ويخرجون من باب الزبالين "على حد قوله".
مشيراً إلى سعادته بتحديد إقامة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بشرم الشيخ مع زوجته وولديه جمال وعلاء وقال: إن الذى ساهم فى شعوره بالسعادة أيضاً هو خبر تجميد أرصدة وأموال الرئيس السابق وعائلته .
وأكد الزمر أن أموال مبارك التى قدرها البعض ب 70 مليار دولار كفيلة بحل مشاكل مصر من بطالة وعنوسة الى جانب تسديد ديون مصر، مستنكراً أن تكون كل هذه الأموال بحوزة شخص واحد.
وأكد الزمر أن الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى هو السبب الرئيسى فى ثباته فترة سجنه طوال الـ30ـ عاما الماضية وتمسكه بعقيدته جعلاه يقاوم الضغوط.
وطالب الزمر بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، حيث إنهم حملوه رسالة بسرعة الإفراج عنهم لأنهم تعرضوا لأحكام ظالمة فى عهد النظام السابق.
ووجه الزمر الشكر إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وحكومته والمجلس العسكرى، مطالبا الشعب المصرى بإعطائهم الفرصة لعمل إصلاح سياسى حقيقى يعود بالنفع على البلاد ولاتتفرغ الحكومة للقضايا الفرعية فقط .
وأكد الزمر أن البعض طالبه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية إلا أنه رد عليهم بقوله: اللى هيمسك البلد الفترة القادمة ربنا يكون فى عونه.
واشار إلى أن التعديلات الدستورية تسير فى الاتجاه الصحيح ومناسبة للوقت الحالى حيث إن تعديل تسع مواد من الدستور فى الوقت الحالى كافية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية صحيحة وبعدها يتم صياغة دستور جديد للدولة .
ولفت إلى أنه يفكر فى إنشاء حزب سياسى مؤكدا على أنه لم يتخذ القرار النهائى بعد، وأنه جار ترتيب الأوراق الخاصة بإنشاء حزب سياسى و إمكانية ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية.
وأعرب عبود عن سعادته بحل جهاز أمن الدولة وأشار الى أنه منذ 25 عاما كتب مع ابن عمه فارس الزمر أن هذا الجهاز خبيث ويجب أستئصاله وتم معاقبته على ذلك ، وقال: إن الجهاز كان يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة بداية من التعيينات وحتى الوظائف والتنصت على المواطنين مطالبا بإعادة هيكلته بشكل جديد يتماشى مع روح الحرية الحالية.
واستنكر الزمر تأخر إجراءات الافراج عنه وقال: أشعر أن مبارك وزبانيته عطلوا فاكس الإفراج عنى لمدة يوم كامل.
وأعلن الزمر رفضه للمظاهرات الفئوية وطالب المصريين بالصبر لتحقيق كافة الإصلاحات.
وأشار الزمر الى أن الجماعة لم تلجأ للعنف كما يتهمها البعض، حيث إنها كانت ادعاءات لمنع دخولهم مجلس الشعب كما فعلوا مع جماعة الاخوان المسلمون واجبروهم على قصر منافستهم على 130 مقعدا فقط
وأكد الزمر أنه تعرض لضغوط ومساومات من النظام السابق للإفراج عنه خلال الفترة الماضية منها قبول فساد النظام والهجوم على الاخوان وغيرهم وقال: إن طارق الزمر رفيق رحلته فى السجن رد على عرض الصفقة بأنهم لا يشرفهم وضع أيديهم فى أيدى هذا النظام.
وصرح طارق الزمر عقب إنهاء إجراءات خروجه من سجن طرة بأنه سيواصل العمل الدعوى والسياسى، موجهاً رسالة الى الأقباط شركاء الوطن قال فيها: راعوا أنكم تدمرون مستقبل البلاد، فلا تكونوا أداة فى يد فلول الحزب الوطنى.
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع نجاح ثورة 25 يناير إلا أنه فى يوم 28 بدأ يشعر بالتفاؤل وقال: إن التعديلات الدستورية الحالية كافية مرحليا لإجراء الانتخابات فى المرحلة الانتقالية، مشددا على أن التعديل القادم للدستور سيكون صارماً بحيث يقلص سلطات رئيس الجمهورية حتى لانخلق طاغية مرة أخرى وعلى حاكم البلاد أن يكون خادما للشعب
ووصف الزمر الرئيس مبارك بأنه أشد سوءا من الرئيس السادات لأنه صار على خطاه وساعد فى تفشى ظاهرة زواج رأس المال بالسلطة والنتيجة ما وصلت إليه البلاد.
وعلق على حبس وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى على بعد بضعة أمتار من محبسه بقوله: سبحان المعز المذل .. العادلى فى السجن فى الوقت الذى نستعد فيه للخروج منه .
وطالب كافة القوى السياسية والإسلامية بأن تستفيد من مناخ الحرية الحالى والمساهمة فى بناء دولة يحكمها القانون والحريات بعيدا عن أعمال البلطجة والتزوير.
وأكد على أن بطء الإجراءات فى الإفراج عنهم حرمهم من الذهاب كما كانوا ينوون إلى لقاء المجلسين العسكرى والوزراء لتوجيه التحية لهم ودعمهم فى مواجهة الانفلات الأمنى والطائفى.
ووجه طارق الزمر رسالة إلى خالد الإسلامبولى والذى حكم عليه بالإعدام فى قضية مقتل الرئيس السادات قال فيها: "لقد تحررت مصر كما كنت ترغب يا خالد"
ونفت زوجة طارق الزمر مطالبته الابتعاد عن العمل السياسى وأكدت أن الجميع عليهم أن يعملوا فى السياسة وخدمة مصر بعد ثورة يناير المجيدة.
المصدر: الوفد