شارك يامسلم بحملة مقاطعة منتجات السويد وانصر دينك وخاصة بعدما تحدى رئيس وزراء السويد علانية بمؤتمر صحفي عالمي أن يستطيع العرب مقاطعة منتجاتهم لأنهم لا يمكنهم الاستغناء عن منتجات السويد لأن العرب غير منتجين لاحتياجاتهم... وجبناء!!
وقد أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة السلع السويدية احتجاجا على حادثة حرق المصحف.
وجاءت الحملة في أعقاب بيان أصدره الأزهر الشريف، الخميس، جدد من خلاله دعوته لمقاطعة المنتجات السويدية، وطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف “جادة وموحدة” تجاه انتهاكات حرق المصحف.
وطالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية المنتشرة في الدول العربية ومنع استخدامها.
ودعا الأزهر، عبر بيان نشر في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة”.
وقال الأزهر إن تلك الانتهاكات “لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية”؛ مشددًّا على أن “سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسؤولة عن قراراتها”.
وأعرب الأزهر عن أسفه أن تصدر هذه القرارات “الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول – بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى- ما زالت محل نظر!”.
وتداول ناشطون قائمة بأبرز المنتجات السويدية في الدول العربية، واهم المنتجات السويدية المتواجدة في الأسواق العربية:
ـ “H&M” التي تمثل إحدى أشهر العلامات التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأزياء، وتأسست عام 1968، ولها أكثر من 4 آلاف متجر في 64 دولة حول العالم، والكثير منها في دول العالم الإسلامي.
ـ شركة “إريكسون”، وهي إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ـ شركة “أسترازينيكا”، وهي تعمل في مجال الأدوية والعقاقير الطبية واللقاحات، حيث قدمت أحد أشهر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ـ شركة “أوريفليم” التي تعتبر من أشهر شركات بيع مستحضرات التجميل، حيث تأسست عام 1967، وتقوم باستقدام مسوقين مستقلين، يبيعون المنتجات بأنفسهم، للحصول على عمولة مقابل كل سلعة.
– شركة “إيكيا” المتخصصة في صناعة الأثاث المنزلي، حيث تبيع مجموعة كبيرة من مستلزمات المنزل الصغيرة والكبيرة بأسعار تناسب الكثير من الفئات عبر متاجر متعددة الأقسام ومنتشرة في جميع أنحاء العالم.
ـ شركة “تترا باك” التي تعمل في مجال معالجة الأغذية وحلول التعبئة والتغليف، حيث تقدم منتجات الألبان والمشروبات والآيس كريم والجبن والأطعمة والخضروات وأغذية الحيوانات الأليفة.
ـ شركة “سبوتيفاي” المتخصصة في مجال الموسيقى، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 356 مليون مستخدم، بما في ذلك 158 مليون مشترك في 178 دولة، من خلال تطبيقها الذي تم إطلاقه عام 2008، فيما تحصي أكثر من 70 مليون مقطع صوتي، يستمع إليه ما يزيد على الـ356 مليون مستخدم في 178 دولة حول العالم.
ـ شركة “ستوريتيل”، وهي دار نشر، كما أنها أحد مقدمي خدمات الاشتراك في العالم لبث الكتب الصوتية والإلكترونية، حيث توفر ما يزيد على الـ500,000 عنوان على مستوى العالم، بـ31 لغة مختلفة، بما فيها اللغة العربية في 21 سوقٍ حول العالم.
ـ شركة “سكانيا” المتخصصة في مجال النقل وإنتاج الشاحنات، حيث تصنع المحركات الصناعية والبحرية.
ـ شركة “فولفو” التي تعتبر من العلامات التجارية الشهيرة في مجال النقل والسيارات، حيث تقوم بتصنيع الشاحنات والحافلات وآلات البناء وأنظمة القيادة للاستخدام البحري والصناعي وأحزمة الأمان.
ـ شركة “كلارنا” التي تعمل في مجال تقديم خدمات الدفع والتسوق وتقدم حلول التسوق والدفع الذكي.
وفي سياق ردود لعف الغاضبة من الجريمة النكراء، أكد الاتحاد الأوروبي أن إحراق أي كتاب مقدس يعتبر “استفزازاً علنياً وعملاً وقحاً”، وذلك في بيان، السبت، تعليقاً على تمزيق وحرق نسخة من المصحف قرب مسجد ستوكهولم المركزي بالسويد تحت أنظار الشرطة، الأسبوع الماضي.
البيان الصادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أكد متابعة الاتحاد عن كثب للتطورات في العاصمة العراقية بغداد التي شهدت احتجاجات على الحادثة، داعياً إلى ضبط النفس، وأدان الاعتداء على المباني الدبلوماسية.
وتظاهر آلاف العراقيين، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، قرب مبنى السفارة السويدية في بغداد؛ استنكاراً لإحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم، الأمر الذي أثار تنديداً في أنحاء العالم الإسلامي.
والخميس، اقتحم عشرات المتظاهرين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مبنى السفارة السويدية وتمكنوا من البقاء حوالي ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن.
كما استدعت وزارة الخارجية العراقية، مساء الخميس، سفيرة السويد في بغداد، جيسيكا سفاردستروم “لإبلاغها احتجاج العراق الشديد” على الإذن الذي أعطته بلادها “لمتطرفين” بحرق نسخة من المصحف.
من جانب آخر، أشار بيان الاتحاد الأوروبي إلى أن التكتل يؤيد معارضة وزارة الخارجية السويدية بشدة إحراق نسخة من المصحف.
وقال: “لا يعكس الفعل بأي حال من الأحوال وجهات نظر الاتحاد الأوروبي، وحرق المصحف أو أي كتاب مقدس هو عمل عدائي وفيه قلة احترام واستفزاز علني، ولا يوجد مكان في أوروبا للعنصرية وكراهية الأجانب وما يتعلق بذلك من تعصب”.
فيما أعرب البيان عن أسفه لارتكاب هذا الفعل في عيد الأضحى الذي يعتبر احتفالاً إسلامياً مهماً، مضيفاً: “يواصل الاتحاد الأوروبي دعم حرية الدين والمعتقد والتعبير في الداخل والخارج، وحان الوقت الآن للوقوف معاً من أجل التفاهم والاحترام المتبادلين، ولمنع تصاعد التوترات”.
والأربعاء تزامناً مع أول عيد الأضحى، مزّق السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وجاء التصريح بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.
يُذكر أن هذه ليست الواقعة الأولى في السويد؛ حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 جانفي 2023 أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة؛ مما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.