من بلاغة القرآن العظيم

** فائدة في علم المعاني.

من بلاغة القرآن العظيم
لماذا جاء في كتاب الله تعالى بين كل اسم (واو) في قوله تعالى: {هُوَ
الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: 3]، ولم يأتِ
الواو في قوله تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: 23]، وغيرها من
الآيات؟؟
جاء بالواو في {الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ} لأن الأول عكس الآخر.
لماذا الواو بالذات من حروف العطف وليس ثم أو الفاء أو غيرهما من حروف العطف؟؟
لأن الواو الحرف الوحيد من حروف العطف التي تجمع بين الاسمين والضدين في آنٍ
واحد، فكأن المعنى أن الله عز وجل في اللحظة التي هو فيها سبحانه أول، هي نفْس
اللحظة التي فيها آخر.
فلو وضعنا مثلاً حرف آخر من حروف العطف مثل (أو) – والعياذ بالله – الأول أو
الآخر!! يعني وقعنا في الشرك –والعياذ بالله – وكذلك لو قلنا الأول فالآخر،
يعني هو الأول ثم بعد ذلك كان آخرًا!! وهذا شرك أيضًا –والعياذ بالله– يعني حرف
عطف قد يوصل للشرك.
فالبلاغة المحافظ الأول على العقيدة.
من دروس أ.سعيد النوتي لطالبات المعهد العملي العالي لإعداد معلمات القرآن
والسنة

_________________
من بلاغة القرآن العظيم 546456

» تفسير القرآن العظيم لابن كثير
» حقائق علمية مذهلة أثبتها القرآن الكريم منذ عدة قرون... فسبحان الخالق العظيم
» كتاب (( تفسير القرآن العظيم )) للامام أبن كثير أفضل التفاسير لقرآن رب العالمين موفق للمطبوع
» تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (ط دار ابن حزم) - صيغة بي دي اف
» اعتقاد أن القرآن مختص بمن سبقنا يحول بيننا وبين فهم القرآن