كنوز النت الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز النت الإسلامية

منتديات كنوز النت الإسلامية لنشر علوم الدنيا والدين
 
الرئيسيةبوابة كنوز النتمكتبة الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 الهمه فى طلب العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تركيه الخضرى
المدير المساعد
المدير المساعد
تركيه الخضرى


انثى عدد الرسائل : 3347
نقاط : 10541
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

الهمه فى طلب العلم Empty
مُساهمةموضوع: الهمه فى طلب العلم   الهمه فى طلب العلم Emptyالأحد 23 مايو 2010, 11:09 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
روائع من شريط ( الهمة في طلب العلم ) للشيخ عبد الكريم الخضير



الكثير من طلاب العلم يقول: " الوقت ما فيه بركة، السلف نعم هم في وقت مبارك وحصّلوا ما حصّلوا لبركة الوقت، ونحن ما عندنا بركة "
كيف تتصور البركة في وقتك وأنت إذا جئت من عملك أو من دراستك وقد ذهب سنام الوقت وصليت العصر، الآن الوقت يا الله يستوعب طعام الغداء، ثم صليت العصر، ماذا تترقب بعد الصلاة ؟! تترقب شخص من زملائك يقف بسيارته عند الباب، يقول: " والله عندنا مشوار نبي نروح لفلان أو علان " ولا تصل إلى المشوار إلا مع صلاة المغرب، ثم بعد ذلك قيل وقال، وتنصرف بعد ذلك بعد هزيع من الليل. مثل هذا يدرك علم ؟! فيه بركة وقته ؟! إذا صلى الفجر ذهب إلى فراشه لينام لأنه سهران في الليل حتى يأتي وقت الدوام أو وقت الدراسة !!
لكن في مثل هذه الأيام والأيام القادمة صلِ الفجر واجلس في مصلاك، اذكر الله حتى تنتشر الشمس، وخل معك كتاب واقرأ إلى الساعة سبع أو أكثر، تشوف البركة في الوقت. وفي يوم الخميس والجمعة اقرأ إلى التاسعة والعاشرة وتشوف البركة في الوقت. وأما في الشتاء جرب الليل، إذا صليت العشاء اجلس خمس ساعات يكفيك عن شهر مما يصنعه ويفعله كثير من طلاب العلم في هذه الأوقات !



وُجد من أهل العلم من يجعل القارئ يقرأ عليه وهو في مكان قضاء الحاجة؛ لئلا يضيع الوقت. وأعرف من شيوخنا من حفظ ألفية العراقي وهو يتوضأ، يعني أحدهم يصب عليه الماء يتوضأ والثاني يقرأ عليه، بس وقت الوضوء! ووقت الوضوء يحتاج إلى ايش؟ دقيقة، يحفظ بيت.
وحفظ كتب أخرى، لكن هذا مثال، هذا من استغلال الوقت.



قد يقول قائل: نحتاج إلى ما يبعثنا على الزيادة من الهمة العالية. يلاحظ على كثير من طلاب العلم الاسترخاء، نقول: من عرف الهدف هان عليه كل شيء، وبذل كل ما يملك من جهد ومال ووقت؛ فإذا عرفت نفاسة ما تطلب هان عليك في تحقيقه وسبيله كل ما تبذل.



شيخ الإسلام ابن تيمية يكتب الكتاب في جلسة، فتوى في مائتين وثلاثين صفحة، يقول: "كتبتها وصاحبها مستوفز يريدها" مائتين وثلاثين صفحة. الحموية بين الظهر والعصر، ناس يدرسونها سنين ! أنا أتصور أن شيخ الإسلام ما جلس شهر على (نقض التأسيس) وفي تحقيق الكتاب أربعين سنة ليحقق الكتاب ! كيف أربعين سنة ؟ حققه ثمانية، وكل واحد خمس سنوات. كتاب ( درء تعارض العقل والنقل ) هذا الكتاب عندنا أُناس أئمة في باب الاعتقاد يطوون مئات الصفحات من غير نظر، ما تُفهم. قرأنا كتب شيخ الإسلام، وذُهلنا من السرعة في الكتابة، وسيلان الذهن، وترابط الكلام، والاستطرادات، ويمين ويسار، المقصود أن هذا أمر مذهل سببه إيش؟ الإخلاص والهمة العالية.





مما يعينك على علو الهمة أن تنظر إلى الأعلى، ما تنظر إلى الأدنى. كثير من الناس إذا ذُكر له وضْع الناس اليوم - وضع كثير من المسلمين من عوامهم وخواصهم - أنهم أقل مما كانوا عليه قبل عشر أو عشرين سنة، كثير من الناس يقول: " الحمد لله انظر إلى البلدان المجاورة، نحن على خير " هذا نظر إلى الأعلى أو إلى الأدنى ؟ نظر إلى الأدنى.
لكن لما يُعين في وظيفة، ويصرف له ثلاثة ألف ريال شهرياً، ما يقول: " الحمد لله، والله فلان متوظف قبلي وعنده أسرة أكثر من أسرتي، وراتبه ألف أوألفين " لا، يقول: " زميلي فلان خمسة آلاف، وإيش الذي ينقصني أنا ؟ هل أنا أقل منه كفاءة ؟ " فهو ينظر في أمور الدنيا إلى الأعلى، وفي أمور الآخرة إلى الأدنى.
صار مثل الطالب جاء متأخر نصف ساعة عن الدرس، سأله المدرس: لماذا تأخرت؟ قال: " إحمد ربك إني جيت بعد "هذا عنده همة هذا ؟!
فأنت إذا نظرت إلى من هو دونك في أمور الدين تقول: " لا والله الحمد لله أنا أصلي، فلان أكثر الأوقات يصليها في بيته، وفلان تفوته بعض الركعات، أنا ما يفوتني شيء، أنا الحمدلله أبكّر، واقرأ القران " لكن انظر إلى سير السلف الصالح، كيف يقضون أوقاتهم؟ انظر من الأمثلة الواقعية التي تعيشها الآن من أهل العلم والفضل والعباد والزهاد والدعاة، تجد من الأمثلة ما يحدوك على العمل.




عُرف عن كثير من المتقدمين تقسيم الليل إلى 3 أجزاء: ثلث للنوم، وثلث للمطالعة والكتابة، وثلث للصلاة، ولابد من الاستعانة بالصبر والصلاة. لأن بعض الطلاب تجده حريص على طلب العلم ومن درس إلى درس ومن حلقة إلى حلقة ومع ذلك يشق عليه أن يصوم يوم في سبيل الله، أو يصلي ركعتين، مثل هذا لا يُعان على طلب العلم. خير ما يعين على طلب العلم العمل بالعلم. ولذا تجدون الجبال الكبار من أئمة الحفظ والفهم لو نظرت إلى مدة طلبهم للعمل بالنسبة لما عُرف عنهم من عمل وجدت أن العمل أكثر، يعني الإمام أحمد وهو يحفظ 700000 حديث، كيف تُدرك 700000 حديث ؟ يعني يحتاج أن يحفظ كم في اليوم الواحد ؟ هل نقول أن الإمام أحمد عطّل الواجبات ! ترك النوافل والمندوبات ! أبداً ! الإمام أحمد يصلي في اليوم والليلة 300 ركعة ويقول القائل ممن لا يحتمل عقله مثل هذا الكلام، يقول: هذا غير معقول، 300 ركعة تحتاج كل ركعة إلى دقيقة مثلاً، و300 دقيقة يعني خمس ساعات، متى يطلب العلم متى يتعلم متى يُعلّم متى ينام ؟ لكن لتعلم أن الإمام أحمد ماعنده استراحة وليس عنده أناس يؤنسونه ويضيعون عليه الأوقات كما يفعل كثير من الناس اليوم، وليس عنده على ماقال بعضهم صالون في بيته يحتاج إلى 3 ساعات ينظر في المرأة وهذه شعرة زائدة وهذه شعرة ناقصة، الإمام أحمد ما عنده شيء من هذا ! فإذا صارت 5 ساعات للصلاة وقل مثلها للعلم بقي عنده 14 ساعة، والواحد منا إذا حضر درس أو ألقى درس يحتاج إلى راحة كأنه ألقى صخرة من فوق رأسه ! يحتاج بقية اليوم كله يرتاح وينفّس عن نفسه ويروّح ! فيحتاج الإنسان في مثل هذه الظروف إلى إعادة نظر.

_________________
الهمه فى طلب العلم 546456
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تركيه الخضرى
المدير المساعد
المدير المساعد
تركيه الخضرى


انثى عدد الرسائل : 3347
نقاط : 10541
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

الهمه فى طلب العلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهمه فى طلب العلم   الهمه فى طلب العلم Emptyالأحد 23 مايو 2010, 11:10 pm

عمر بن عبد العزيز سمعتم وقرأتم في سيرته في هاتين السنتين - مدة خلافته - مالا يُحقق في عشرات السنين،عمره أربعون سنة توفي -رحمه الله- فالأعمال ما تقاس بالأعمار إنما تقاس بالإنجازات.
تجد الشخص يعيش تسعين سنة، مائة سنة مثلاً وإذا وجدته - إن كان من أهل العلم - وجدت تراثه إذا جمعته، وجدت أوراق، وقد لا تجد ! تبحث عن طلاب يذكرونه ما تجد، وهو يشار إليه أنه من أهل العلم وجلس إلى المشايخ وحصل علم وتولى منصب !
ومنهم من بلغت علومه شرق الأرض وغربها، في نصف هذه المدة. عمر بن عبد العزيز أربعين سنة، النووي ست وأربعين سنة، لو اجتمعت جامعات الدنيا من أجل تأليف مثل المجموع ما استطاعوا، لماذا؟ لأن النووي ما عنده استراحة، ولا عنده مائدة تجلب من ست قارات، مائدة تجلب من ست قارات؟ هذا مو بخيال يا إخوان هذا واقع يعيشه بعض الناس الآن، النووي عنده كسرة خبز، وماء مالح؛ لأن همته سمت عن الدنيا كلها، بهذا العمر القصير شوف النفع الكثير، خلّف من الكتب، من الطلاب من له أجره وأجر من علّمه هؤلاء الطلاب إلى يوم القيامة.



هل تتصورون أن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أو الشيخ ابن باز أو غيرهم مما ذكرنا من هؤلاء أنهم أكمل أهل عصرهم في التركيب؟ قد يوجد في عصرهم من هو أقوى في البدن، وأذكى ، وأكثر فهماً لكن ما الذي جعل هذا يتخلف وهذا يتقدم ؟! العلم والتعليم والبذل والإخلاص.



من أراد أن يفعل ولم يفعل لا يوصف بعلو الهمة، لاحتمال أن تكون هذه الإرادة مجرد أماني، يعني شخص أراد أن يحفظ أكبر قدر من العلوم، هل يوصف بأن عنده همة ؟ لا، حتى يترجم هذه الإرادة عمليا. أما مجرد الإرادة قبل التنفيذ فهي موقوفة على التنفيذ فمنها ما هو همة بالفعل ومنها ما هو مجرد أماني، و ( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ). الهم مبدؤها والهمة نهايتها.




ومن تكن همته ما يُولِج ----- في بطنه قيمته ما يُخرِجُ




أشخاص يتسمون بطلب العلم ولا يعرفون العلم إلا في الدروس، يجلسون بين يدي الشيخ ومعهم الكتب، وإذا خرجوا من عند الشيخ آخر علمهم بالكتاب خروجهم من المسجد إلى أن يحضر للدرس الثاني، وبعضهم مع الأسف يجعل الكتاب في المسجد، يصعب عليه حتى حمل الكتاب، مثل هذا قلّ أن يفلح. العلم يحتاج إلى مدارسة يحتاج إلى أن تسهر الليل.




طالب العلم يأمل أن يكون إماما للمتقين وقدوة للعاملين، مثل هذا لا بد أن يحمل نفسه على العزيمة والهمة العالية لأنه يحتاج مدة يسيرة إلى جهاد ومعاناة، ثم بعد ذلك لا يلبث أن تكون هذه ديدنه، وهي هجيراه، بحيث لا يستطيع أن يفارق هذا البرنامج، وهذا شيء مجرب، يبدأ الإنسان في بداية الأمر بقراءة صفحة صفحتين ثلاث ربع ساعة نصف ساعة، في اليوم الثاني ساعة، في اليوم الثالث، إلى أن يضيق ذرعاً بوقت الطعام، ما يجد وقت للطعام.




بقدر الكد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلا سهر الليالي
قد يقول قائل: هذا الكلام ما هو بصحيح - بقدر الكد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليلي -
يقول: أنا عندي الحافظة ضعيفة، فأحتاج إلى ليلة كاملة لأحفظ ورقة وزميلي ما يكد ولا يتعب في خمس دقائق يحفظ ورقة، وأنتم تقولون: بقدر الكد تكتسب المعالي، نقول: يا أخي هل المعالي جمعت في هذه الورقة التي حفظتها ؟ أليس تعبك ونصبك في ما يرضي الله -جل وعلا- تحصيل للمعالي، فالذي يتعب في تحصيل العلم لا يضيق بذلك ذرعاً؛ لأنه في عبادة، نعم يبذل السبب، ويمشي على الجادة، ويصل بإذن الله -جل وعلا- إذا علم الله منه صدق النية والإخلاص؛ لكن أنت افترض أن شخصاً سبعين سنة يطلب العلم وفي النهاية لا شيء، وزاملنا أناس من هذا النوع، أكثر من سبعين سنة يتردد على الحلق، وفي النهاية لا شيء، يعني هل هذا ضاع جهده ؟! ألا يكفيه حديث: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة)) ما يكفيه هذا يا إخوان ؟! يكفي. فأنت ابذل السبب والنتيجة بيد الله -جل وعلا-




الأماني التي هي رأس مال المفاليس, إذا أوى إلى فراشه تمنى أن يكون مثل فلان ومثل فلان ومثل علان بدون عمل، ثم إذا أصبح تبخرت هذه الأماني، ورجع إلى عمله بالأمس، هذا لا يدرك شيئاً !

_________________
الهمه فى طلب العلم 546456
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهمه فى طلب العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل العلم..1
» كتاب العلم
» إضاءات على طريق طلب العلم
» مسئولية طالب العلم
» ابواب العلم سنن الترميذى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز النت الإسلامية :: © الأقسام الإسلامية © :: ©تحفيظ وتفسير القرآن الكريم©-
انتقل الى: