عرباوي المدير العام
عدد الرسائل : 22555 تاريخ الميلاد : 06/02/1980 العمر : 44 نقاط : 58126 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: "روبرت فيسك": مصر بحاجة لثورات ضد الكنيسة وحكم العسكر لابعادهم عن السياسة الأحد 11 مايو 2014, 3:13 pm | |
| قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي لا أمل في نجاحه ولا أمل في بقائه بعد انتخابه رئيسا، كما أنه لن يجد من يحميه إذا خرجت المظاهرات في كل مكان، ولن تهبط قوات المارينز الأمريكية فوق قصر الرئاسة لتساعده على الهروب. وأضاف فيسك في مقال له بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية في 10 مايو أن مصر أمام خيارين, إما أن تتوقف المظاهرات، وإما أن تتصاعد وتيرتها, حتى يضطر السيسي إلى التصعيد الأمني مجددًا, ولكنه استطرد, قائلا :”هذا لن يحدث, لأن واشنطن حذرته من وجود تشكيلات مسلحة مدربة مستعدة لمواجهة الجيش والشرطة في الشوارع والطرقات إذا قررت الشرطة التصعيد وقتل آلاف آخرين لوقف التظاهر”. وتابع “لم يعد أيضا لدى الحكومة المؤقتة في مصر أماكن أخرى للحجز والاعتقال, إلا إذا سيطرت على المدارس والجامعات بعد الدراسة, وحولتها لسجون جديدة, وهذا يحتاج إلى مزيد من القوات لحراستها”. وأضاف فيسك ” المجازر في مصر من صنع قائد الانقلاب, ويعاونه ويموله ويساعده كل من تورطوا معه في الانقلاب, الذين لا يرون لهم مهربا من جرائمهم, إلا في الاختباء خلفه”. واستطرد ” مصر بها 100 مليون نسمة، سبعة ملايين منهم مسيحيون يريدون الحكم العسكري, الذي يؤمّن لهم سلطتهم الاقتصادية على البلاد, ويؤمن لهم أن يعاملوا في البلاد كما لو كانوا مواطنين درجة أولى, فيما المسلمون درجة ثانية, وقد حدث لهم ذلك”. وتابع “العسكر والكنيسة في مصر اتفقوا على اضطهاد الإسلام إرضاء للغرب الكاره للإسلام والمشروع الإسلامي, وهذا ما دفع بابا الأقباط تواضروس إلى الكذب على وفد الكونجرس, أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي, بالقول باضطهاد المسيحيين، كما أنه يحرض على حرق الكنائس, ويدعو إلى حرب أهلية بين المسلمين والمسيحيين”. واختتم فيسك مقاله, قائلا :” مصر لن يصلح لها حال, إلا بابتعاد الكنيسة والجيش عن السياسة والاقتصاد, وهي في حاجة لعدة ثورات أخرى, أبرزها ثورة ضد سياسات الكنيسة وسياسات العسكر”. وكان السيسي قال في مقابلة مشتركة بين قناتي “سي بي سي” و”أون تي في” الخاصتين, بُث الجزء الأول منها في 5 مايو إنه لن يكون هناك وجود لجماعة الإخوان المسلمين إذا فاز بالرئاسة، ، متهما الإخوان باستخدام جماعات أخرى مسلحة “سواتر لهم”. وأضاف السيسي أن المصريين “يرفضون المصالحة” مع جماعة الإخوان، قائلا :”إنه سيعبر عن إرادة الناخبين إذا فاز بالمنصب”. وشدد أيضا -في المقابلة التي استمرت ساعتين- على أن “إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الإخوان المسلمين”, ودعته إلى الترشح للرئاسة، واصفا الأمر بأنه “استدعاء الناس… استدعاء بسطاء المصريين له”. وربط السيسي بين جماعة الإخوان وجماعات إسلامية مسلحة كثفت هجماتها في محافظة شمال سيناء على أهداف للجيش والشرطة، وقال :”لقد اتخذوا سواتر لهم.. إنهم يقاتلون من وراء جماعة كذا وكذا حتى يظل التيار الإخواني بعيدا لا يُتهم بشيء”. وكشف السيسي أنه تعرض لمحاولتي اغتيال حتى الآن، ولكنه لم يعط أي تفاصيل حول ملابساتهما أو توقيتهما، واكتفى بالقول :”أعرف أنه لا أحد سيأخد عمري قبل أوانه”. وعن الانتهاكات لحقوق الإنسان, أشار إلى أنها بسبب عنف المواجهات، وقال :”لا بد أن نفهم أنه لا يمكن أن يُتخذ موقف أمني إزاء العنف الذي نراه, ولا تقع فيه تجاوزات”. وفي مقاطع بثها التليفزيون المصري في 5 مايو من لقاء عقده مع مجموعة من النساء، قال السيسي أيضا إن الجيش لن يكون له دور في حكم مصر، ودعا نساء مصر إلى “الوقوف بجانبه وتقاسم المسئولية معه”,كما ناشد المصريات أن يستخدمن تأثيرهن على أسرهن وأزواجهن, كي يشاركوا في الانتخابات، قائلا :”إنه سيعمل على إنقاذ مصر، لكنه أكد مجددا أنه لا يملك حلولا”. وفي الجزء الثاني من المقابلة, الذي بث في 6 مايو, قال السيسي إنه أبلغ الأميركيين قبل نحو ثلاثة أشهر من عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بأن “الوقت انتهى” للخروج من الأزمة السياسية, التي كانت قائمة حينها. وأضاف أن مسؤولا أميركيا كبيرا التقى به في وزارة الدفاع وطلب منه تقديم “نصائح”. وتابع أنه أبلغ المسؤول الأميركي بأنه ليس لديه ما ينصح به, وأن “الوقت انتهى” للخروج من الأزمة التي كانت قائمة بين مرسي ومعارضيه. ونفى وزير الدفاع السابق -الذي يعتقد أنه سيفوز في الانتخابات المقبلة بسهولة- أن يكون قد عبر عن هذا الموقف في إطار التآمر على مرسي. وقال السيسي أيضا إن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين هو من كان يحكم قبل عزل مرسي, مستدلا بما سماه تراجع مرسي عن أقوال وقرارات, كان الرئيس المعزول يتعهد له بها. وتابع أنه لن يسمح في حال انتخابه بوجود مكتب للإرشاد. ورد السيسي أيضا على الاتهامات الموجهة للسلطة الحالية باستعادة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بالقول إن ثورة 25 يناير حالة أنهت ما قبلها, و”ثورة 30 يونيو” أنهت ما قبلها. وقدم المرشح الرئاسي صورة قاتمة عن الوضع الاقتصادي, وتحدث عن “محنة حقيقية”, مشيرا إلى حجم الدين الداخلي والخارجي الذي تجاوز 242 مليار دولار. وقال السيسي إن الخروج من هذا الوضع يتطلب العمل الشاق والتخطيط, وإنه لن يقدر في القريب العاجل على حل مشاكل تراكمت لعشرات السنين, وتحدث عن إمكانية حدوث تحسن خلال سنتين, مستبعدا في الأثناء رفع الدعم عن المواد الأساسية مرة واحدة. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية, حث السيسي إسرائيل على تقديم تنازلات للفلسطينيين, معلنا التزامه بمعاهدة “كامب ديفيد”. ورفض السيسي الرد على سؤال عما إذا كان يعد حركة حماس عدوا لمصر, لكنه ألمح إلى الحملات العدائية, التي شنت على الحركة إثر عزل مرسي. ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة في مصر يومي 26 و27 مايو, وينافس السيسي في هذا الاقتراع رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي. _________________ قولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
| |
|