كنوز النت الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز النت الإسلامية

منتديات كنوز النت الإسلامية لنشر علوم الدنيا والدين
 
الرئيسيةبوابة كنوز النتمكتبة الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 الا مااقبح سوء الظن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تركيه الخضرى
المدير المساعد
المدير المساعد
تركيه الخضرى


انثى عدد الرسائل : 3347
نقاط : 10540
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

الا مااقبح سوء الظن Empty
مُساهمةموضوع: الا مااقبح سوء الظن   الا مااقبح سوء الظن Emptyالإثنين 03 مايو 2010, 9:43 pm

نفوس تتحطم ...
بيوت تتهدم..
وأسر تتشرد..
وصلات تتقطع..
وأعراض تتهم..
وصور مضيئة تشوه..
ومجتمعات تتردى، والسبب:
سوء الظن..
سوء الظن مهلكة، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه..
ذاك الذي يشنع على غيره بسوء الظن، لا يشعر بنفسه إلا وهو متلبس بسوء الظن، مهما زعم الإنسان أنه بعيد عن هذا الداء فهو واقع به..

فهذا الداء الخفي، له دافع من خير، ودافع من شر..

فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة
وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية

وكلاهما في الحقيقة سيء الظن، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير
إلا أن إساءته الظن بأخيه المسلم لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة..

وقد تعرض لمثل هذا النبي صلى الله عليه وسلم في زوجه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها..

والقصة تبدأ وجيش المسلمين قافل من غزوة بني المصطلق، حصل أن عائشة ذهبت لقضاء الحاجة، فلما عادت فقدت عقدها، فرجعت تبحث عنه، فجاء الذين يحملون هودجها، فحملوه ووضعوه على ظهر الناقة وهم يظنون أن عائشة فيه، وكانت جارية حديثة السن لم تثقل، وسار الجيش..
وجدت عائشة العقد وعادت فلم تر للجيش أثرا، فمكثت في مكانها، وهي تظن أنهم سيفقدونها ثم يعودون إليها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع في مؤخرة الجيش رجلا يكون عينا وحافظا، وكان صفوان بن المعطل، فجاء فرأى عائشة رضي الله عنها فاسترجع، ثم أرخى لها الدابة، وما كلمها، فركبت، وسار بها، حتى دخل المدينة ظهرا، على مرأى من الناس..
فوقع بعض الناس فيهما بالإفك، وكان الذي تولى كبره المنافق عبد الله بن أبي بن سلول، وهلك من هلك، وتناولوا عائشة بما هي بريئة منه، ومكثوا على هذا شهرا، لا ينزل الوحي..
ولنا أن نتصور كيف يكون حال النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة في هذه المدة..
لقد كانت مأساة كبرى، حيث لم يكن المنافق ابن سلول وحده الخائض في هذا الإفك، بل بعض الصحابة أيضا كحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بن جحش..

لقد بلغ بالنبي صلى الله عليه وسلم أن صار يستشير أصحابه في فراق أهله، وأسامة بن زيد يقول:

" يا رسول الله! أهلك، وما نعلم إلا خيرا"..
وأما علي فيقول: "يا رسول الله! لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير"..

وعائشة تبكي الأيام لا يرقأ لها دمع، ولا تكتحل بنوم، ويقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس مستعذرا يقول:
"من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا"..

حتى إذا طال البلاء قال لعائشة:


"يا عائشة! فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه،
فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله، تاب الله عليه"..

فأجابت:


"إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث، حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة ـ والله يعلم أني بريئة ـ لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر ـ والله يعلم أني منه بريئة ـ لتصدقني، والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف، قال:
{ فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون}"..

_________________
الا مااقبح سوء الظن 546456
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تركيه الخضرى
المدير المساعد
المدير المساعد
تركيه الخضرى


انثى عدد الرسائل : 3347
نقاط : 10540
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

الا مااقبح سوء الظن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الا مااقبح سوء الظن   الا مااقبح سوء الظن Emptyالإثنين 03 مايو 2010, 9:46 pm

فأنزل الله تعالى براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك:
{ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امريء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} ..

لقد كانت حادثة الإفك درسا كبيرا لكل من يقدم سوء الظن على حسن الظن...

القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء، ويكون الحق في الوجه الآخر، والأمر لا يقتصر على الأعراض، بل في كل شيء، يجب على الإنسان أن يقدم حسن الظن، ولا يقدم سوء الظن، ولا يحكم على شيء إلا إذا تأكد من الأمر مائة بالمائة، أي يكون يقينا تاما..

أما لو طرأ نوع احتمال للبراءة من التهمة، ولو واحد في المائة، فينبغي التوقف، وتقديم هذا الاحتمال الضعيف 1% على الاحتمال القوي 99%

هذا واجب شرعي، وعليه تقوم أحكام كثيرة.

فمثلا لو جاء أربعة يشهدون على فلان بالزنا، يستمع إلى شهادتهم، فإن اتفقت شهادة ثلاثة، واختلفت شهادة الرابع، جلدوا جميعا حد القذف..
انظر إلى حرص الشارع البالغ على تقديم حسن الظن على سوء الظن، ولذا جاء في الأثر:

( ادرءوا الحدود بالشبهات) ، فالشبهات تدرء الحدود وتعطلها.



ولو رأى إنسان آخر يسجد لصنم أو يذبح عند قبر أو يطوف به، ما جاز له أن يكفره، على الرغم من أن الفعل كفر لا شك.. لماذا؟


لأنه ربما كان معذورا بجهالة أو غفلة أو مكره على ذلك، ففرق بين كون الفعل كفرا والفاعل كافرا، فالفعل كفر نعم، لكن فاعله لا يكفر حتى تثبت في حقه الشروط وتنتفي الموانع ، أي تقام عليه الحجة الواضحة، بحيث لا يؤاخذ إلا بجريرة واضحة ثابتة يقينا، لا يؤاخذ بالظنة.

* وفي ذلك بيان وتنبيه إلى أنه يجب كذلك علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى

فالتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى:
بلايا ومصائب يكون فيها:
خراب النفوس
والبيوت
والسمعة والعرض..

_________________
الا مااقبح سوء الظن 546456
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تركيه الخضرى
المدير المساعد
المدير المساعد
تركيه الخضرى


انثى عدد الرسائل : 3347
نقاط : 10540
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

الا مااقبح سوء الظن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الا مااقبح سوء الظن   الا مااقبح سوء الظن Emptyالإثنين 03 مايو 2010, 9:47 pm

وإذا كانت عائشة قد نزل فيها قرآن يبرؤها، فغيرها لا يمكن أن يحظى بمثل هذا الشرف..

ولقد جاءت الآيات في حادثة الإفك محذرة من هذا الذنب العظيم المفسد للقلوب والصلات المشوه للسمعة، قال تعالى:

{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم * إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين }..


إن المؤمن يطلب المعاذير
وإن المنافق يطلب الزلات


وقد قيل: التمس لأخيك ولو سبعين عذرا..

إن اللواسن تبدي بوادرها ... عكس الذي حل في القلب


قال أحدهم :

فإما أن تكون أخي بصدق ..
فأعرف منك غثي من سميني

أو فاطرحني واتخذني .... عدواً .. أتقيك وتتقيني

فلأن يترك الإنسان من يشك فيه ...
خيرٌ من أن يظن به سوءاً ، أو يحيك له أمراً نتيجة الظن السيء

وروى ابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في الشعب وصححه الألباني في السلسلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال:

"ما أعظم حرمتك وما أعظم حقك،

والمسلم أعظم حرمة منك، حرم الله ماله وحرم دمه وحرم عرضه وأذاه وأن يظن به ظن سوء."

وجاء في وصية علي للحسن رضي الله عنهما كما في كنز العمال. قال:
ولا يغلبن عليك سوء الظن فإنه لن يدع بينك وبين خليلك ملجأ


كُنّا رِفَاقاً عَلَى عِلمٍ فَفَرّقَنَا
حُبّ الظُّهُورِ وَ سُوءُ الظن وَ الجَدَل

-------------------------------



أستودع الله أموري كلها ... إن لم يكن ربي لها فمن لها !!

_________________
الا مااقبح سوء الظن 546456
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الا مااقبح سوء الظن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حسن الظن بالله من حسن العبادة
» ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به‎
» للتحميل كتاب "حسن الظن بالله" لابن أبي الدنيا
» هناء المداح تكتب: أحسِنوا الظن بالتيارات الإسلامية يرحمكم الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز النت الإسلامية :: © الأقسام الإسلامية © :: ©المنتدى الإسلامي العام©-
انتقل الى: