وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة وصل عمر سليمان أمس إلي مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ليتقدم بأوراق ترشحه ويلحق بقطار المرشحين رسميا في اللحظات الأخيرة .
وقبل غلق باب الترشح بأقل من نصف ساعة قدم سليمان أوراقه مدعومة بأكثر من44 ألف توكيل.
واحتشد منذ الساعات الأولي صباح أمس أنصار سليمان حاملين اللافتات والصور, ومرددين الهتاف بأن الشعب يريد عمر سليمان.
ومن ناحية أخري في محيط اللجنة العليا تواجد أنصار المرشح الحقوقي خالد علي الذين أخذوا يرددون الهتافات المؤيدة له قائلين فلاح فقير من التحرير, خالد علي تقدم بأوراقه قبل الثانية عشرة مدعوما بـ33 توكيلا من نواب الشعب والشوري.. وخرج خالد علي وسط مؤيديه وحرص علي التسجيل مع وسائل الاعلام مقررا بأنه رشح نفسه من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية قائلا: إن الفلول يحاولون افشال الثورة.
كما قدم ايضا أوراق ترشحه الدكتور عبدالله الاشعل عن حزب الاصالة السلفي, واكد انه يدعم تيار الاستقلال الوطني في مصر وانه ضد التيارات الخارجية وانه هو الذي طلب من جماعة الإخوان الدفع بمرشح احتياطي بدلا من خيرت الشاطر خوفا من تكرار ما حدث مع حازم أبواسماعيل.
كما تقدم ايضا الدكتور محمد مرسي مرشحا عن حزب الحرية والعدالة, حيث حضر ودخل من الباب الخلفي وقدم أوراق ترشحه, وكان محاميه عبدالمنعم عبدالمقصود سبقه في الحضور إلي اللجنة لتقديم اوراقه ولكن اللجنة رفضت واصرت علي حضور المرشح نفسه.
كما تقدم ايضا الدكتور المهندس حسام خيرت مرشحا عن حزب مصر العربي الاشتراكي وهو دكتور مهندس يعمل في مجال مشروعات التطوير الاستراتيجية, وقرر أن برنامجه يركز علي اقامة المشروعات الاستراتيجية في مختلف المجالات الزراعية والثروة السمكية.
وتقدم المستشار مرتضي منصور بأوراق ترشحه إلي اللجنة وسط حضور عدد قليل من انصاره الذين اكدوا للصحفيين ترشحه عن حزب مصر القومي, بالإضافة إلي عدد كبير من التوكيلات الشعبية.
وفي سياق آخر حاولت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي فتح الطريق امام حركة المرور التي توقفت بشكل كامل نتيجة تكدس أعداد أنصار المرشح عمر سليمان تحت اشراف اللواء حمدي بدين رئيس الشرطة العسكرية, كما يحاول افساح الطريق بين انصار المرشح سليمان تجنبا لحدوث أي اختناقات او إصابات مثل تلك التي تواكبت مع دخول سليمان إلي مقر اللجنة واسفرت مبدئيا عن اصابة مجند امن مركزي وعدد من انصار سليمان.
كما تقدم ايضا اللواء ممدوح قطب ضابط سابق بالمخابرات العامة ويشغل حاليا رئيس مؤسسة مصر الخير, وقدم اوراق ترشحه عن حزب الحضارة وقرر أن مصلحة الدولة في المقام الأول لديه, وعند سؤاله عن ترشح اللواء عمر سليمان قال: أهم شيء مصلحة البلد وربنا يعلم من هو الاقدر, فأنا لدي خبرات كثيرة, ولكل مواطن الحرية في تأييد من يشاء, متوقعا الدخول في جولة الاعادة, وإذا ما نجحت سأقوم برد المظالم إلي أهلها والقضاء علي الانفلات الأمني واحترام القانون.
وقد أدي ترشيح اللواء ممدوح قطب عن حزب الحضارة إلي أزمة ضخمة داخل الحزب أدت إلي حدوث استقالات جماعية من قيادات وأعضاء الحزب وهيئته البرلمانية احتجاجا علي ترشحه بينما اتهم بعضهم المرشح بتزوير أوراق الحزب لتقديمها إلي اللجنة العليا للانتخابات.
كما حضر الداعية الإسلامي صفوت حجازي واعلن عن تنازله عن الترشح للرئاسة وانه بعد اقصاء بعض المرشحين الإسلاميين قرر اعضاء شوري الجماعة الإسلامية ترشيح الدكتور محمد مرسي وعبدالله الاشعل وخالد علي وسنجتمع علي شخص واحد, كما تقدم للترشيح أشرف زكي وشهرته أشرف بارومه عن حزب مصر الكنانة.
وشهدت اللجنة الساعة الواحدة والنصف وخمس دقائق حضور اللواء عمر سليمان وسط اجراءات أمنية مشددة, حيث احاطت المدرعات العسكرية والشرطة العسكرية مقر اللجنة الانتخابية. وحضر أتوبيس مكيف مزين بعلم مصر به التوكيلات المؤيدة لعمر سليمان, وعلي جانب آخر رفض المستشار حاتم بجاتو امين عام اللجنة الرئاسية, لغة التهديدات التي تحدث بها حازم صلاح أبوإسماعيل وقال لا يجوز أن يوجه إنذارا للقضاة وهو محام, والأوراق في حوذة اللجنة وستنظرها بحيادية تامة, وإننا حاولنا الاتصال بحازم صلاح أبوإسماعيل لكننا لم نتوصل إليه وتحدثنا مع مسئول من حملته وأبلغناه لسماع رده وتعقيبه القانوني, وذلك بناء علي طلب شخصي منه.
وأضاف بجاتو, أن جميع المرشحين يوقعون علي3 إقرارات تتضمن جنسية المرشح هو وزوجته ووالديه بالتأكيد علي أنهم مصريون, وإذا تأكد أن المرشح كذب وكتب أن والديه مصريان وتبين عكس ذلك, فيواجه هذا المرشح تهمة شبهة الكذب والعبرة بالقصد الجنائي وإحالتها للنيابة العامة والكلمة الأخيرة في هذا الإطار للقضاء وليس للجنة.
وأوضح الأمين العام للجنة, أن كل المرشحين لديهم علم تام بالإقرارات والصيغ القانونية, كما أن أغلبهم رجال قانون والآخرون يصطحبون معهم محامين, وأنا أحرص علي أن يحرر الجميع الإقرارات أمامي لإضافة جملة تم التوقيع أمامي منعا لشبهة التزوير والطعن عليه.
وكشف بجاتو أن اللجنة تلقت بيانا رسميا من وزارة الخارجية المصرية يتضمن نسخة من رد وزارة الخارجية الأمريكية حول جنسية والدة حازم صلاح أبوإسماعيل محرر فيه تقرير بخط يدها علي جنسيتها الأمريكية, فيما طلب أبوإسماعيل مهلة للرد والاستيضاح, وحتي الآن لم يخرج أبوإسماعيل من سباق الرئاسة, والأمر سيظهر اعتبارا من اليوم, وهناك العديد من الحالات الأخري التي لها نفس وضع حازم صلاح أبوإسماعيل.
وحول جنسيات المرشحين الآخرين وما يثار عن الازدواجية, نفي بجاتو ذلك, وقال إن مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية التابعة لوزارة الداخلية نفت وجود أي اشتباه للمرشحين الـ15 الآخرين, لكننا لا نزال أيضا ننتظر رد وزارة الخارجية لمزيد من التأكيد, وفيما يثار بشأن وجود الشرطة العسكرية لتأمين اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق, قال بجاتو إن الشرطة العسكرية موجودة منذ يومين وليس لها علاقة بما يتعلق به وهدفها تأمين اللجنة وحفظ الأمن.
ونفي محمد مشعل المتحدث الإعلامي لحملة سليمان افتعال أنصاره لأي مشاجرات أمام اللجنة العليا للانتخابات, مؤكدا أن أنصار مرشحي الإخوان وحازم أبواسماعيل وخالد علي, حاولوا الاحتكاك بهم لولا تدخل قوات الأمن والشرطة العسكرية المتواجدة أمام مقر اللجنة.
كما ترددت أنباء صباح أمس بتفويض سليمان لأحد المقربين له للتقدم بأوراقه, منعا لحدوث احتكاكات مهمة قد تؤثر علي سمعته, خاصة بعد وصول تهديدات للحملة بمواجهة العنف المسلح واستهداف أعضائها. ورفض سليمان حشد مؤيديه أمام مقر اللجنة لمنع الاحتكاكات والتأكيد علي مبدأ حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي. مشيرا إلي أنه يخوض الانتخابات وفقا للارادة الشعبية للمواطنين المطالبين بإنقاذ مصر من التيارات التي تريد احتكار كل شيء.
وقالت ياسمين أحمد منسقة الحملة, إن حملات المبايعة والتأييد من محافظات قنا والشرقية والجيزة والقاهرة وشمال وجنوب سيناء توافدت منذ الصباح الباكر أمام مقر لجنة الانتخابات لاعلان المبايعة.والتأييد وأضافت, أن العديد من المواطنين قدموا عروضا لعمل مقار لحملة سليمان والتبرع بالدعاية الانتخابية واختيار شعار لها يرجح أن يكون سليمان مرشح لانقاذ مصر.