الاسم: محمد راشد محمد عبدالقادر.
السن: 64 عامًا.
محل الميلاد: قرية العوامية مركز ساقلتة سوهاج.
المهنة: صاحب كشك.
المهنة السابقة: لص.
النشاط السياسى: مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية.
هذه هى البيانات الشخصية لأحدث مرشحى الرئاسة، صاحب لقب «روبن هود المصرى»، واحد من أشهر لصوص التسعينيات.
وبعيدًا عن رأى «توفيق عكاشة» بأن رئيس الجمهورية ينبغى أن يعرف كم عودًا فى حزمة الجرجير، وسعر بارك البقرة، لكى يكون فردًا من أفراد الشعب، فإن اللص التائب يرى أن أولى أولويات برنامجه الانتخابى هى الاهتمام بمحدودى الدخل والفقراء من خلال تحسين ظروف المعيشة بزيادة الدخل لكل مواطن، لأن النظام السابق كان يعمل بمبدأ غريب هو: «الشعب حزمة كسبرة.. إديه على قفاه من ورا».
البرنامج الانتخابى للص التائب يتضمن خطة شاملة فى جميع المجالات، وأولها البدء بالعشوائيات، حيث يقول: أنا ولدت فى بير سلم فى بولاق أبو العلا، وعشت فى أماكن عشوائية كثيرة، «ودقت طعم الفقر، عشان كده أول ناس هحس بيهم هما الفقراء وسكان العشوائيات، ونفسى الشعب كله يأكل فى طبق واحد ويحس بغيره» وهذا أول مبادئ العدالة الاجتماعية.
ويوضح أن من برنامجه الانتخابى أيضًا الاكتفاء الذاتى بالمنتجات المصرية، والصناعة، وإلغاء المعونة الأمريكية التى نأخذها على حساب كرامتنا، مضيفًا أنه سيلغى نظام الخصخصة الذى أفسد مصر على مدى السنوات الماضية، وكذلك سيهتم بالنظام الصحى والتعليمى.
وعن سر ترشحه للرئاسة وإعلانه أنه «لص تائب» قال: «أنا أسأت لنفسى بأنى قلت إنى لص، بالرغم من وجود لصوص كثيرين بيننا، إلا أننى أردت أن أكون عبرة ورسالة للمجتمع بأن الجريمة لا تفيد، والمال الحرام لا ينفع، وهذا ما تعلمته فى حياتى».
ويقول محمد راشد: «لا أمتلك ثمن الدعاية الخاصة بحملتى الانتخابية، لذا أدعو رجال الأعمال لكى يساهموا فى دعاية حملتى، إذا كانوا مؤمنين برسالتى كلص تائب أريد خدمة المجتمع».
ويوضح اللص التائب قائلاً: «على مر العصور ومصر بلد «تكية» لكل حكامها، ولكن إذا توليت رئاسة الجمهورية فسوف أسترد فلوس مصر التى نهبت فى عصر النظام السابق، وسوف أمنع أى لص من الاستيلاء على فلوس المصريين أو تهريبها للخارج».
جمعية إصلاح وتأهيل المساجين أسسها اللص التائب، مؤخرًا، ومهمتها رعاية المساجين وأسرهم لحين الإفراج عنهم وتوفير فرص عمل لكل خريجى السجون، ووجه الدعوة لمبارك وأعوانه للاشتراك فى الجمعية بعد إنهاء مدة عقوبتهم فى السجن، ويرى اللص التائب محمد راشد أنه فى حالة إذا ما قارنا بين أى مسجون أو لص وبين مبارك وأعوانه فستكون النتيجة أن المساجين ملائكة بالنسبة لهؤلاء اللصوص الكبار أو الشياطين المقنعة.
ويحكى رشاد عن قصة الخطاب الذى أرسله للمشير طنطاوى قائلاً: «أرسلت خطاب شكر للمشير وجيشنا العظيم الذى أثلج قلبى فى الثورة المصرية»، مشيرًا إلى أنه شارك فى الثورة منذ البداية ونزل للميدان مرتديًا ملابس الإحرام للسخرية من النظام السابق، الذى سرق فلوس الفقراء، بينما هو سرق لإعادة الفلوس للفقراء.
وأوضح أن الثورة أعطته الأمل بأن بلدنا لن تقع مرة ثانية، حيث إن «الثورة تعتبر رد اعتبار لكل شخص مصرى ضد النظام الفاسد»، مضيفًا أن هذا النظام قد أضاع ما فعله الزعماء القدامى مثل: سعد زغلول، ومصطفى كامل، وأحمد عرابى، وجمال عبدالناصر.
محمد راشد، اللص التائب، قد تخلى عن كامل ثروته مرتين، الأولى وهو فى منتصف العشرينيات رغبة منه فى التخلص من المال الحرام الذى حصل عليه من السرقة، والثانية كانت مؤخرًا حينما خرج رئيس الوزراء عصام شرف عبر التليفزيون مطالبًا بدعم الاقتصاد المصرى والبورصة، يقول: تبرعت مؤخرًا بمبلغ 50 ألف جنيه، وهى كل ما أملك من بيعى للكتب فى الكشك الذى أعطته لى وزارة الداخلية بعد خروجى من السجن.
اللص التائب محمد راشد سبق أن جمع ملايين الجنيهات من تخصصه فى سرقة الشقق الراقية بالقاهرة، وانتهت رحلته إلى السجن، إلا أنه قرر التوبة بعد الإفراج عنه وتنازل عن الأموال والمجوهرات التى سرقها لوزارة الداخلية التى كرمته ومنحته رحلة حج، وخصصت له كشكًا يعينه على كسب قوته من عرق جبينه.
وأصدر راشد بعد خروجه من السجن بعدة سنوات كتابًا على نفقته الخاصة يروى فيه تجربته مع السرقة والتوبة، ويقدم فيه نصائح لساكنى العقارات لحمايتهم من السرقة، ويقوم بتوزيعه فى إشارات المرور.
وعن النصائح التى يقدمها للمصريين لحماية منازلهم من السرقة يقول محمد راشد: «يجب عدم ترك قفل على باب الشقة لأنه يؤكد عدم وجود أحد بالداخل، كما يجب ترك لمبة مضاءة وإدارة راديو على أى محطة، لأن الإضاءة والصوت يعطيان أيضًا إيحاء بوجود سكان داخل الشقة، كما يفضل أن يكون باب الشقة من الحديد وليس من الخشب».
وأرجع اللص التائب اتجاهه للسرقة إلى ضعف الوازع الدينى لديه ونسيان الموت والحساب، بالإضافة إلى الاحتياج وأصدقاء السوء والفوارق الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء الذين كان يراهم من حوله يستقلون السيارات الفارهة ويقطنون الفيلات والقصور، فى حين أنه لا يجد ما يسد جوعه.
وعن الطقوس التى كان يتبعها قبل السرقة أضاف: «كنت أحرص على ارتداء بدل فاخرة غالية الثمن أشتريها من أشهر المحلات فى القاهرة، ولم أكن أستعين بلص آخر، واشتريت سيارة فارهة واستأجرت سائقًا لتوصيلى إلى المكان الذى أنوى سرقته، كما كنت أراقب حركة السكان فى الدخول والخروج من العمارة التى بها الشقة التى أنوى سرقتها، وأنظر من الخارج إلى الشرفات والشبابيك، وإذا وجدت شرفة الشقة ونوافذها مغلقة أصعد إليها، ولا أستعين بمفاتيح أو أدوات لكسر كالون الشقة، ولكن من خلال دفع الباب بكل قوتى وإغلاقه خلفى بعد التأكد من عدم وجود أحد فى الداخل ثم تبدأ رحلة البحث عن أموال أو مجوهرات، حيث كنت أسرق ما خف وزنه وغلا ثمنه.
واستطاع راشد تكوين ثروة طائلة خلال سنوات قليلة، فاشترى شقة ووضع أمواله فى بنكين، أحدهما أجنبى يضع فيه العملات الأجنبية والآخر مصرى، أما المصوغات والمجوهرات فقد كان يبيعها إلى التجار فى الصعيد بعد أن يدعى أنه ابن عمدة كبير فى البلد. وتجاوز نشاط راشد فى السرقة الحدود المحلية، حيث سافر إلى عدة دول عربية، منها الأردن وقطر والسعودية، وتم القبض عليه وترحيله إلى مصر.
وعن توبته يقول إنه شاهد فى المنام شخصًا يقول له هنرجعك للدنيا وهنشوفك تعمل إيه، وعندما استيقظ من النوم سمع أذان الفجر، وأدى الصلاة وقرر التوبة والتوقف عن السرقة، وبعد أسابيع من الإفراج عنه استضافته الإعلامية نجوى إبراهيم، وروى تجربته فى السجن، وطلب منها التوسط لمقابلة وزير الداخلية آنذاك عبدالحليم موسى بعد أن أخبرها عن رغبته فى التنازل عن الأموال التى سرقتها».
ويتابع: «استقبلنى الوزير فى مكتبه بحفاوة وأثنى على توبتى والتنازل عن حصيلة سرقاتى التى تقدر بخمسة ملايين جنيه، بالإضافة إلى عمارة وسيارة وسوبر ماركت، وكافأنى برحلة حج إلى الأراضى المقدسة وتخصيص كشك لى على نفقة الوزارة».
وعن الجانب الإنسانى لسرقاته يقول: «ذهبت لسرقة شقة فلم أجد فيها شيئًا يسرق، فتركت لسكانها 80 جنيهًا رأفة منى بحالهم».
التعليق: عادي يابلادي، مش فاضل للترشح للرئاسة غير البلطجية وتبقى طبلت واحلوت قوي قوي