تأمل عظمة الخالق عز وجل وقل: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : جُهِدَتْ الْأَنْفُسُ وَضَاعَتْ الْعِيَالُ وَنُهِكَتْ الْأَمْوَالُ وَهَلَكَتْ الْأَنْعَامُ فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ، وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ ... ) سنن أبي داوود

رمزنا: الله أكبر { وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }[الإسراء : 111] لكن ما هو مدى كبر الله ؟ - ( تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله ) رواه أبو الشيخ والطبراني والبيهقي وابن عدي - ( تفكروا في كل شئ ولا تفكروا في ذات الله تعالى ) رواه أبو الشيخ في العظمة - ( تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله فإنكم لن تقدروه حق قدره ) رواه أبو الشيخ عن ابن عباس - ( تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا ) رواه أبو الشيخ عن أبي ذر، وأبي النعيم في الحلية عن ابن عباس

{ قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [يونس : 101] { وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } [الذاريات : 21] { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران : 191]

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ) صحيح مسلم وسنن أبي داوود والترمذي والنسائي ومسند أحمد وابن ماجه

{ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً } [الجن : 28] واحد = 1 عشرة = 10 مائة = 100 ألف = 1.000 مليون (ألف ألف) = 1.000.000 مليار (ألف مليون) = 1.000.000.000 تريليون (مليون مليون) = 1.000.000.000.000

{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ / وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } [الواقعة : 75-76]

اعتقد الإنسان في الماضي يثلث حجم كوكب الأرض فقط بناء على أسفارهم بين أوربا والشرق الأقصى
ويتضح ذلك من خرائطهم آنذاك

وكان الاعتقاد السائد أن الأرض مسطحة !!

بعض الخرائط بعد التأكد من كروية الأرض

قطر كوكب الأرض 16.000 كلم ( 0.05 ثانية ضوئية )

بعد القمر عن الأرض 320.000 كلم ( ثانية ضوئية تقريبا )




أقرب نجم ( شمس ) هو بروكسيما على بعد 4 سنوات ضوئية !! السنة الضوئية تناهز 10.000.000.000.000 كلم !!

تحمل المجرة ما يناهز تقديريا 500.000.000.000 نجم !! قطر المجرة 100.000 سنة ضوئية سمكها 30.000 سنة ضوئية
أعلى الصفحة
بالكون المرئي ما يناهز تقديريا 500.000.000.000 مجرة !!
أعلى الصفحة
حجم الكون المرئي حتى الآن يقدر بـ 19.000.000.000 سنة ضوئية !!

حجم الأرض بالنسبة لحجم الكون 1 / 12.000.000.000.000.000.000 ( 19 ألف مليون سنة ضوئية × 365 يوم * 24 ساعة × 60 دقيقة × 60 ثانية × 20 ضعف ) تقريبا لو كوكب الأرض = 1 / 10.000 مليمتر # الكون بحجم كوكب الأرض !!

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ) سنن الترمذي وابن ماجه والمعجم الكبير للطبراني والطبري والبيهقي



المعلوم أنه كلما كانت الأجهزة دقيقة وصغيرة كانت أشد صعوبة في الصنع والصيانة والإصلاح والتشغيل والمتابعة والاستمرارية

محاكاة الإنسان !!

خرائط الجسد الإنساني خرائط: جلد – عظام – عضلات – أجهزة - أعصاب – عروق – مغناطيسيا – نفسيا – إبداعيا – هالات ضوئية ....



بالخلية مليارات الذرات الذرة مجموعة شمسية تامة يقدر عمر الإلكترون بأجزاء من الثانية

وبالذرة ما لا يحصى من الكواركات

بالكوراك ما لا يحصى من اللبتونات

بمعنى أن كل إنسان يحمل تريليونات تريليونات العوالم بداخله وألخص المسألة في أنها عوالم متداخلة

رأي لبعض العلماء: كفى صرف المليارات في الوقت الحالي لأشياء قد لا تفيدنا عمليا فعلى ما يبدو أنه: لا نهاية في الكبر ولا نهاية في الصغر والرأي المضاد للبعض الآخر: المعرفة في حد ذاتها كنز ثمين

وبخلاف حمل كل إنسان لتريليونات العوالم فإنه يحمل أمم حيوانية حية مباشرة بداخله !!



كما توالد مليارات الفطريات في القصبة الهوائية والمهبل والمخ ...

بل وتعيش مليارات العناكب الصغرى وغيرها والقمل دليل على أننا نحمل الأحياء على مرتبة الفراش الواحدة ما يناهز 12 مليار حشرة الفراش !!





وعليه ما لا نرى من الجن وغيرهم { فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ / وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }[الحاقة : 39] { وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [النحل : 8]

بل على الأرض وفي سماواتها ما لا يحصى من المخلوقات ( الملائكة ) فعَنْ حَكِيمِ بن حِزَامٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ لَهُمْ (إِنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ، وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِطَّ ، وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ ) المعجم الكبير للطبراني وتفسير ابن أبي حاتم، انظر كم يكون عدد ملائكة السماء !!!

فما بالنا بالكواكب الأخرى ! هل خلقت عبثا ؟

ثم ماذا في تلك المجرة التي تحمل نصف مليار نجم ؟

ثم ماذا في تلك الـ 500 مليار مجرة ؟

ثم ماذا في هذا الكون المرئي حتى الآن يقدر بـ 19.000.000.000 سنة ضوئية !!

{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ / مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [الدخان : 38-39] { وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } [النحل : 49] {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى : 29]

{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً / لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً } [مريم : 93-94]

ورغم كبر وجبروت الله، إلا أنه متواضع رءوف رحيم إنه إله المتضادات الأول والآخر – الظاهر والباطن ليل ونهار – خير وشر الغني المتكبر – المتواضع ! { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً } [البقرة : 245] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ) صحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي وابن ماجه

{ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } [الإسراء : 111]