نفى
جميع النشطاء السياسيين المشاركين فى جمعة الغضب الثانية على المنصة
الرئيسية بميدان التحرير كل الشائعات والتهويل الذى تم إلصاقه بمليونية
اليوم.
كتب وصور: محمد شعبان
وأكدوا أن الهدف من هذه المليونية هو استمرار الثورة وإقصاء جميع رموز
الحزب الوطنى المنحل وتجميد نشاطهم السياسى والإسراع فى محاكمة رموز الفساد
وتعميق إجراءات التطهير داخل الجامعات والمحليات والمحافظات والوزرات وأكد
جميع النشطاء وأعضاء الإئتلافات الذين تحدثوا على أن الجيش والشعب يد
واحدة لكنهم طالبوا المجلس الأعلى بإشراك الشعب فى القرارات المصيرية ..
وقد رسمت خطبة الجمعة الفلسفة التى قامت عليها جمعة اليوم وحددت أهم
مطالبها حيث قال الشيخ مظهر شاهين: مصر لم تنقسم على ذاتها كما قالوا فى
هذه الجمعة فنحن خرجنا اليوم بشكل سلمى ولن ننساق وراء أى دعوة للتخريب وما
يدفعنا للخروج على مدى الشهور الماضية هو أن مطالبنا لا تتحقق فإذا ما
تحققت لن يتواجد أحد فى الميدان فقد خرجنا إلى هذا الميدان من أجل أن ننادى
بما نادت به مصر من محاكمة الفاسدين وكان ولايزال هذا الشعب شعب أمين على
ثورته وأمين على بلدنا وطالبنا بأن يحاكم الفاسدين محاكمة عادلة وعاجلة
لكننا وجدنا تباطؤ شديد ولازلنا قادرين على أن نقيم المشانق بأنفسنا فى هذا
الميدان ولكننا أردنا أن تكون المحاكمات مدنية لتليق بمكانة مصر وحضارتها
ولكن حتى الآن لا نجد تحركا فعليا ولكن هذا الشعب لم ينسى دماء شهداءه ولن
يتنازل عنها ولذلك لن نتصالح مع رموز الفساد والقتلة ولو فعلنا ذلك لكانت
خيانة عظمى وسيحاسبنا الله على التقصير فى هذه الأمانة
ونحن جميعا كنا مشاريع شهداء عندما خرجنا ولذلك لن نتنازل عن ثورتنا لأنه
للأسف لا زالت العقلية القديمة تتحكم فينا ففى الحوار الوطنى وجدنا معظم
الحاضرين من رموز النظام السابق من القتلة فكيف يجلس القاتل ليبنى مستقبلنا
هل يقتلوننا ثم يشاركون فى صياغة مستقبل مصر مع أن الذى يشارك فى مستقبل
مصر ينبغى أن يكون وطنيا أمينا لكنهم يضحكون علينا ويتهموننا بأننا نتبع
سياسة الإقصاء معهم ونحن نقول لهم أن هذا أقل عقاب ونحن فى هذه الجمعة
نواصل المطالبة بتحقيق أهداف الثورة والتى تتلخص فى النقاط التالية:
- تطهير الجامعات من رموز النظام السابق ولماذا هذا الإصرار على عدم تغيير
القيادات الجامعية وهناك مئات الأساتذة من أصحاب المواقف المشرفة من الذين
يستحقون هذه المكانة.
- يا سيادة النائب العام هل يعقل أن يحال مدرس ضرب تليمذ بالمسطرة إلى
الجنايات ولا يحاكم كل هؤلاء الفاسدين الذين قتلوا الشهداء فما هذا العبث.
- فى هذا الميدان وفى مصر كلها ينبغى أن ترفع راية واحدة هى راية مصر.
- جئنا لنؤكد اليوم مجددا أن الجيش والشعب يد واحدة فهو الذى وقف بجوار
الشعب وقد خرجت القوات المسلحة من أجل حمايتنا ونحن نرفض أى دعوة للوقيعة
بيننا وبين قواتنا المسلحة ولكننا نطالب المجلس الأعلى بأن يشرك الشعب فى
القرارات المصيرية التى يتخذها. فلابد من العودة إلى الشعب .
- تطهير أجهزة المحافظات من رموز الحزب الوطنى المنحل ولماذا الإصرار على بقاء عدد من المحافظين.
- ينبغى تطهير الجهاز الإعلامى .. قطع الله أيديهم وألسنتهم وأرجلهم من رموز النظام السابق الذين لا يزالون فى هذا الجهاز الخطير.
- أين دور رجال الشرطة لماذا لا يزاولون أعمالهم إننا نطالب بقطع مرتبات
من انقطعوا عن العمل منهم كما أن الشعب قادر على مكافأة من يؤدون واجباتهم
على أكمل وجه منهم.
- ينبغى التفريق بين رموز الفساد المحبوسين الآن فى طرة فكل واحد منهم
يودع فى سجن بمفرده حتى يشعروا بالعزلة بدلا من الشللية التى يظهرون عليها
فى السجن وكأنهم فى إجازة.
وواصل الشيخ مظهر خطبته قائلا: نحن أمام أمرين إما الاستجابة لمطالب الثورة أو العودة إلى الثورة مرة أخرى بشكل سلمى.
وقد تحدث على المنصة الدكتور جمال زهران حيث قال: نؤكد على وحدة الجيش
والشعب أولا وقبل كل شىء .. والثورة عندما قامت كانت ترفع شعارات: العدالة
والحرية والتغيير ولكننا حتى الآن لانجد عدالة اجتماعية حتى أنه هناك حكم
قضائى بالحد الأدنى للأجور ولكن الحكومة لم تلتزم به .. أيضا الشعب أصبح
أقوى سلطة ولابد أن تحترم الدولة قراراته ومطالباته وحتى الآن النائب العام
لم يحاكم سوى 30 شخصا وترك جميع رجال الأعمال الفاسدين الذين نهبوا
الأراضى، نحن نطالب بوجود هيئة قضائية مستقلة لمحاكمة جميع هؤلاء الفاسدين.
أما الدكتورة كريمة الحفناوى الناشطة السياسية فقالت: لا تصالح ولا اعتذار
وبيننا وبينهم دم وتار! ولابد من محاكمة المسئولين عن الإنفلات الأمنى كما
أن الشائعات بدأت تنتشر وتحيط بثورتنا ولذلك لابد من أن نحميها ومستعدون
أن نعود هنا فى كل يوم جمعة لمواصلة الثورة.
أما الدكتور أسامة الغزالى حرب فقال إن النظام القديم مازال قائما فى
الكثير من السياسات ولابد أن نؤكد أن هذا اليوم ليس ضد الشعب المصرى وكلنا
يد واحدة ولكننا نطالب بأخذ مشورة الشعب المصرى فى القرارات الهامة
والمصيرية وطالب الغزالى حرب بتأجيل الإنتخابات ووضع دستور جديد وأن يشارك
جميع المصريين فى الحياة السياسية.
المصدر: بوابة الشباب