كنوز النت الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز النت الإسلامية

منتديات كنوز النت الإسلامية لنشر علوم الدنيا والدين
 
الرئيسيةبوابة كنوز النتمكتبة الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 "هند بنت عتبة" امرأة في الظل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عرباوي
المدير العام
المدير العام
عرباوي


ذكر عدد الرسائل : 22557
تاريخ الميلاد : 06/02/1980
العمر : 44
نقاط : 58140
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

"هند بنت عتبة" امرأة في الظل Empty
مُساهمةموضوع: "هند بنت عتبة" امرأة في الظل   "هند بنت عتبة" امرأة في الظل Emptyالثلاثاء 04 أغسطس 2009, 1:40 am

امرأة فى الظل (هند بنت عتبة)

وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَهَبٍّ الطَّائِيِّ قَالَ : كَانَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ عِنْدَ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ ، وَكَانَ الْفَاكِهُ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ ، وَكَانَ لَهُ بَيْتٌ لِلضِّيَافَةِ يَغْشَاهُ النَّاسُ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ ، فَخَلَّى ذَلِكَ الْبَيْتَ يَوْمًا ، وَاضْطَجَعَ الْفَاكِهُ وَهِنْدُ وَقْتَ الْقَائِلَةِ ، ثُمَّ خَرَجَ الْفَاكِهُ فِي بَعْضِ حَاجَاتِهِ ، وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَغْشَاهُ ، فَوَلَجَ الْبَيْتَ ، فَلَمَّا رَأَى الْمَرْأَةَ وَلَّى هَارِبًا ، فَأَبْصَرَهُ الْفَاكِهُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْبَيْتِ ، فَأَقْبَلَ إِلَى هِنْدٍ فَضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ ، وَقَالَ : مَنْ هَذَا الَّذِي كَانَ عِنْدَكِ ؟ قَالَتْ : مَا كَانَ عِنْدِي أَحَدٌ وَمَا انْتَبَهْتُ حَتَّى أَنْبَهْتَنِي . قَالَ : الْحَقِي بِأَبِيكِ ، وَتَكَلَّمَ فِيهَا النَّاسُ ، فَقَالَ لَهَا أَبُوهَا : يَا بُنَيَّةُ ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا فِيكِ فَنَبِّئِينِي نَبَأَكِ ، فَإِنْ يَكُنِ الرَّجُلُ عَلَيْكِ صَادِقًا دَسَسْتُ لَهُ مَنْ يَقْتُلُهُ ; فَيَنْقَطِعُ عَنْكِ الْفَاكِهُ ، وَإِنْ يَكْ كَاذِبًا حَاكَمْتُهُ إِلَى بَعْضِ كُهَّانِ الْيَمَنِ ، فَحَلَفَتْ لَهُ بِمَا كَانُوا يَحْلِفُونَ بِهِ أَنَّهُ لَكَاذِبٌ عَلَيْهَا . فَقَالَ لِلْفَاكِهِ : يَا هَذَا ، إِنَّكَ رَمَيْتَ ابْنَتِي بِأَمْرٍ عَظِيمٍ ، فَحَاكِمْنِي إِلَى بَعْضِ كُهَّانِ الْيَمَنِ . فَخَرَجَ عُتْبَةُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، وَخَرَجَ الْفَاكِهُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، وَخَرَجَتْ مَعَهُمْ هِنْدٌ فِي نِسْوَةٍ مَعَهَا . فَلَمَّا شَارَفُوا الْبِلَادَ قَالُوا : نَرِدُ عَلَى الْكَاهِنِ فَتَنَكَّرَ حَالُ هِنْدٍ ، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهَا ، فَقَالَ لَهَا أَبُوهَا : إِنِّي أَرَى مَا بِكِ مِنْ تَنَكُّرِ الْحَالِ ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَكْرُوهٍ عِنْدَكِ ، أَفَلَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ يَشْهَدَ النَّاسُ مَسِيرَنَا ؟ فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ يَا أَبَتَاهُ ، مَا ذَاكَ لِمَكْرُوهٍ ، وَلَكِنْ أَعْرِفُ أَنَّكُمْ تَأْتُونَ بَشَرًا يُخْطِئُ وَيُصِيبُ ، وَلَا آمَنُ أَنْ يَسِمَنِي بِسِمَةٍ تَكُونُ عَلَيَّ سُبَّةً فِي الْعَرَبِ . فَقَالَ : إِنِّي أَخْتَبِرُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْظُرَ فِي أَمْرِكِ . فَصَفَّرَ بِفَرَسِهِ حَتَّى أَدْلَى ، ثُمَّ أَخَذَ حَبَّةً مِنْ بُرٍّ فَأَدْخَلَهَا فِي إِحْلِيلِهِ وَأَوْكَأَ عَلَيْهَا بِسَيْرٍ ، فَلَمَّا صَبَّحُوا الْكَاهِنَ أَكْرَمَهُمْ وَنَحَرَ لَهُمْ ، فَلَمَّا تَغَدَّوْا قَالَ لَهُ عُتْبَةُ : إِنَّا قَدْ جِئْنَاكَ فِي أَمْرٍ ، وَإِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئًا أَخْتَبِرُكَ بِهِ ، فَانْظُرْ مَا هُوَ . قَالَ : تَمْرَةٌ فِي كَمَرَةٍ . قَالَ : أُرِيدُ أَبْيَنَ مِنْ هَذَا . قَالَ : حَبَّةٌ مِنْ بُرٍّ فِي إِحْلِيلِ مُهْرٍ . قَالَ : صَدَقْتَ ، فَانْظُرْ فِي أَمْرِ هَؤُلَاءِ النِّسْوَةِ . فَجَعَلَ يَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ وَيَضْرِبُ كَتِفَهَا ، وَقَالَ : قُومِي غَيْرَ وَحْشَاءَ وَلَا زَانِيَةٍ ، وَلَتَلِدَنَّ غُلَامًا يُقَالُ لَهُ : مُعَاوِيَةُ ، فَقَامَ إِلَيْهَا الْفَاكِهُ فَأَخَذَ بِيَدِهَا ، فَنَثَرَتْ يَدَهَا مِنْ يَدِهِ وَقَالَتْ : إِلَيْكَ ، فَوَاللَّهِ لَأَحْرِصَنَّ عَلَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِكَ . فَتَزَوَّجَهَا أَبُو سُفْيَانَ فَجَاءَتْ بِمُعَاوِيَةَ . رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ(18483)
وعن زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ: بَيْنَمَا أَنَا أَتَجَهَّزُ بِمَكَّةَ لِلُّحُوقِ بِأَبِي لَقِيَتْنِي هِنْدُ بنتُ عُتْبَةَ، فَقَالَتْ: يَا ابْنَةَ عَمِّي، إِنْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ بِمَتَاعٍ مِمَّا يُرْفَقُ بِكِ فِي سَفَرِكِ، أَوْ مَالٍ تَبْلُغِينَ بِهِ إِلَى أَبِيكِ، فَإِنَّ عِنْدِي حَاجَتَكِ، فَلا تَضْطَنِي مِنِّي فَإِنَّهُ لا يَدْخُلُ بَيْنَ النِّسَاءِ مَا يَدْخُلُ بَيْنَ الرِّجَالِ، قَالَتْ: وَوَاللَّهِ مَا أُرَاهَا قَالَتْ ذَلِكَ إِلا لِتَفْعَلَ، وَلَكِنْ خِفْتُهَا فَأَنْكَرْتُ أَنْ أَكُونَ أُرِيدُ ذَلِكَ،.. أخرجه ابن إسحاق
وقالت هند وهي تذكر أيامها الماضية: " لَقَدْ كُنْت أَرَى فِي النّوْمِ أَنّي فِي الشّمْسِ أَبَدًا قَائِمَةً وَالظّلّ مِنّي قَرِيبٌ لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَلَمّا دَنَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنّا رَأَيْت كَأَنّي دَخَلْت الظّلّ ". بهذه الكلمات الطيبة أرَّخت هند بنت عتبة لحياتها.
لقد أسلمت يوم فتح مكة بعد أن أسلم زوجها أبو سفيان، ويروى ابنها معاوية - رضى اللَّه عنهم- قصة إسلامها، فيقول: سمعتُ أمي هند بنت عتبة، وهي تذْكُرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: فعلتُ يوم أُحُد ما فعلتُ من المُثْلَة بعمِّه وأصحابه (أي تقطيع جثثهم بعد موتهم). كلما سارت قريش مسيرًا فأنا معها بنفسي، حتى رأيت في النوم ثلاث ليال كأني في ظلمة لا أُبصر سهلا ولا جبلا، وأرى تلك الظلمة قد انفرجت عني بضوء مكانه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني.
ثم رأيت في الليلة الثانية كأني على طريق، فإذا بهُبل (أعظم أصنام قريش) عن يمينى يدعوني، وإذا إساف (أحد أصنام قريش، كانت تنحر عنده الذبائح) يدعوني عن يساري، وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي، يقول: " تعالَي، هلمي إلى الطريق".
ثم رأيت فى الليلة الثالثة كأني واقفة على شفير جهنم، يريدون أن يدفعوني فيها، وإذا أنا بِهُبل يقول: ادخلي فيها. فالتفتُّ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائي، آخذ بثيابي، فتباعدتُ عن شفير جهنم، وفزعت فقلتُ: هذا شيء قد بُيِّن لي، فعدوتُ إلى صنم في بيتنا، فجعلت أضربه وأقول: طالما كنت منك في غرور! وأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسلمتُ وبايعته. السيرة الشامية5/255
وقبل أن تذهب هند لتبايع النبي صلى الله عليه وسلم أتت زوجها أبا سفيان، وقالت له: إنما أريد أن أتبع محمدًا. فقال: قد رأيتك تكرهين هذا الحديث أمس. قالت: إني واللَّه ما رأيت أن عُبِدَ اللَّه حق عبادته فى هذا المسجد قبل الليلة، واللَّه إن باتوا إلا مصلين قيامًا وركوعًا وسجودًا. قال: فإنك قد فعلت ما فعلتِ، فاذهبى مع رجل من قومك.

_________________

قولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oldcoins.yoo7.com/
عرباوي
المدير العام
المدير العام
عرباوي


ذكر عدد الرسائل : 22557
تاريخ الميلاد : 06/02/1980
العمر : 44
نقاط : 58140
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

"هند بنت عتبة" امرأة في الظل Empty
مُساهمةموضوع: رد: "هند بنت عتبة" امرأة في الظل   "هند بنت عتبة" امرأة في الظل Emptyالثلاثاء 04 أغسطس 2009, 1:41 am


فذهبت إلى عثمان بن عفان -رضى الله عنه- فذهب معها، واستأذن له النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض النسوة اللاتى ذهبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جالسًا على الصَّفا ومعه عمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنه-
فقال لهن النبي صلى الله عليه وسلم "أبايعكن على ألا تشركن باللَّه شيئًا". فرفعتْ هند رأسها، وقالت: واللَّه إنك لتأخذ علينا أمرًا ما رأيتك أخذته على الرجال، وقد أعطيناكه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ولا تسرقن". فقالت: واللَّه إني لأصبت من مال أبى سفيان هنات (بعض المال القليل)، فما أدري أيحلُّهنَّ لي أم لا. فقال أبو سفيان: نعم، ما أصبت من شيء فيما مضى فهو لك حلال.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "وإنكِ لهند بنت عتبة؟". قالت: نعم، فاعف عمَّا سلف؛ عفا اللَّه عنك.
قال: "ولا تزنين". قالت: فهل تزني الحُرَّة؟!
ثم قال: "ولا تقتلن أولادكن". قالت: قد ربيناهم صغارًا وقتلتَهم ببدر كبارًا. فتبسم عمر -رضي اللَّه عنه- ضاحكًا من قولها، (ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ضحك من قولها أيضًا). ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "قتلهم اللَّه يا هند". ثم تلا قوله:(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأنفال: 17].
ثم قال: "ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن" (والبهتان أن تدخل المرأة ولدًا من غير زوجها، على زوجها، وتقول له: هو منك، وليس منه). قالت: واللَّه إنّ البهتان لشيء قبيح، وما أمرتنا إلا بالرشد ومكارم الأخلاق.
قال: "ولا تعصيننى فى معروف". فقالت: ما جلسنا فى هذا المجلس، ونحن نحب أن نعصي اللَّه ورسوله فى شيء؟
فأقرّ النساء بما أخذ عليهن، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر -رضي اللَّه عنه- فبايعهن، واستغفر لهن النبي صلى الله عليه وسلم على ما كان منهن قبل ذلك. فذلك قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (12) سورة الممتحنة. معرفة الصحابة(7225 )
وعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الزّبَيْرِ ، قَالَ: لَمّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ أَسْلَمَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ ، وَأَسْلَمَتْ أُمّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ امْرَأَةُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ ، وَأَسْلَمَتْ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيّةَ ؟ الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَذّلِ مِنْ كِنَانَةَ ، وَأَسْلَمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَأَسْلَمَتْ هِنْدُ بِنْتُ مُنَبّهِ بْنِ الْحَجّاجِ ، وَهِيَ أُمّ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فِي عَشْرِ نِسْوَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ . فَأَتَيْنَ رَسُولَ اللّهِ بِالْأَبْطَحِ فَبَايَعْنَهُ فَدَخَلْنَ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ زَوْجَتُهُ وَابْنَتُهُ فَاطِمَةُ وَنِسَاءٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، فَتَكَلّمَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللّهِ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي أَظْهَرَ الدّينَ [ الّذِي ] ، اخْتَارَهُ لِنَفْسِهِ لِتَمَسّنِي رَحْمَتُك يَا مُحَمّدُ إنّي امْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ بِاَللّهِ مُصَدّقَةٌ . ثُمّ كَشَفَتْ عَنْ نِقَابِهَا فَقَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَرْحَبًا بِك . فَقَالَتْ وَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبّ إلَيّ أَنْ يَذِلّوا مِنْ [ أَهْلِ ] خِبَائِك ، وَلَقَدْ أَصْبَحْت وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبّ إلَيّ أَنْ يَعِزّوا مِنْ [ أَهْلِ ] خِبَائِك . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ وَزِيَادَةً أَيْضًا ثُمّ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِ عَلَيْهِنّ الْقُرْآنَ وَبَايَعَهُنّ فَقَالَتْ هِنْدٌ مِنْ بَيْنِهِنّ يَا رَسُولَ اللّهِ نُمَاسِحُك . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّي لَا أُصَافِحُ النّسَاءَ إنّ قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ مِثْلُ قَوْلِي لِامْرَأَةِ وَاحِدَة" مغازي الواقدي 1/850
وعَنْ أَبِي حُصَيْنٍ الْهُذَلِيّ قَالَ لَمّا أَسْلَمَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ أَرْسَلَتْ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِهَدِيّةٍ - وَهُوَ بِالْأَبْطَحِ - مَعَ مَوْلَاةٍ لَهَا ، بِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ وَقَدّ . فَانْتَهَتْ الْجَارِيَةُ إلَى خَيْمَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَسَلّمَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ فَأَذِنَ لَهَا فَدَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُوَ بَيْنَ نِسَائِهِ أُمّ سَلَمَةَ زَوْجَتِهِ وَمَيْمُونَةَ ، وَنِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ بَنِي عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، فَقَالَتْ :إنّ مَوْلَاتِي أَرْسَلَتْ إلَيْك بِهَذِهِ الْهَدِيّةِ وَهِيَ مُعْتَذِرَةٌ إلَيْك وَتَقُولُ :إنّ غَنَمَنَا الْيَوْمَ قَلِيلَةُ الْوَالِدَةِ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ :بَارَكَ اللّهُ لَكُمْ فِي غَنَمِكُمْ وَأَكْثَرَ وَالِدَتَهَا فَرَجَعَتْ الْمَوْلَاةُ إلَى هِنْدٍ فَأَخْبَرَتْهَا بِدُعَاءِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَسُرّتْ بِذَلِكَ فَكَانَتْ الْمَوْلَاةُ تَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْنَا مِنْ كَثْرَةِ غَنَمِنَا وَوَالِدَتِنَا مَا لَمْ نَكُنْ نَرَى قَبْلُ وَلَا قَرِيبًا ، فَتَقُولُ هِنْدٌ : هَذَا دُعَاءُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَبَرَكَتُهُ فَالْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ" مغازي الواقدي1/869
هذه هي أخلاق هند فى إسلامها بعد أن فتح اللَّه قلبها للإيمان من بعد أن أغلقه الكفر، وجمده الشرك، فجعلها تُمثل بسيد الشهداء -حمزة بن عبد المطلب- ثأرًا منه لأنه قتل يوم بدر أباها عتبة وعمها شيبة، وكانا كافرين. إنها جاءت يوم أُحد مع جيش المشركين، وقد نذرتْ لئن قدرت على حمزة لتأكلنّ من كبده، فلما استشهد حمزة -رضى الله عنه- أمسكت بقطعة من كبده، وأخذتْ تمضغها لتأكلها فلم تستطع أن تبتلعها فلفظتها.
وعَنِ الزُّهْرِىِّ حَدَّثَنِى عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَىَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ، ثُمَّ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ . قَالَ وَأَيْضًا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ ، فَهَلْ عَلَىَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِى لَهُ عِيَالَنَا قَالَ « لاَ أُرَاهُ إِلاَّ بِالْمَعْرُوفِ »البخارى(3825)
وقد حاولت هند أن تكفِّر عمّا سبق منها أيام الجاهلية، فاشتركت في الجهاد ضد أعداء اللَّه فى موقعة اليرموك، وروَتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنها ابنها معاوية، والسيدة عائشة أم المؤمنين.
هذه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصَي، وأمها صفية بنت أمية بن حارثة بن مرة .
وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، وَلَيْسَ يُعْطِينِى مَا يَكْفِينِى وَوَلَدِى ، إِلاَّ مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهْوَ لاَ يَعْلَمُ فَقَالَ :« خُذِى مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ » البخارى(5364 ) .

_________________

قولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oldcoins.yoo7.com/
مها
مشرف قسم الألعاب
مشرف قسم الألعاب
مها


انثى عدد الرسائل : 1258
تاريخ الميلاد : 07/02/1986
العمر : 38
نقاط : 7085
تاريخ التسجيل : 08/04/2010

"هند بنت عتبة" امرأة في الظل Empty
مُساهمةموضوع: رد: "هند بنت عتبة" امرأة في الظل   "هند بنت عتبة" امرأة في الظل Emptyالأحد 13 يونيو 2010, 6:30 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"هند بنت عتبة" امرأة في الظل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "سوزان بويل" امرأة في السابعة والأربعين وقصة تفاؤل وطموح وأمل للجميع
» الحروف التي في بداية السور مثل "طه" "طس" "يس" "حم" آلم"...
» أحدث وأجمل وأروع ثيم لويندوز سفن "الظل" Shadow Theme For Windows 7
» التبيان لفضيله الشيخ " صفوت حجازي " موضوع الحلقه " ال البيت "
» حصار غزة يتحول إلى "نعمة" لمنعه دخول "إنفلونزا الخنازير"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز النت الإسلامية :: © كنوز عالم حواء © :: ©قصص أعظم النساء©-
انتقل الى: