|
| في حب الحبيب وصفاته العظيمة صلى الله عليه وسلم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عرباوي المدير العام
عدد الرسائل : 22557 تاريخ الميلاد : 06/02/1980 العمر : 44 نقاط : 58141 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: في حب الحبيب وصفاته العظيمة صلى الله عليه وسلم الثلاثاء 08 مارس 2011, 5:37 am | |
| الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد
روى مسلم في صحيحه تحت باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق عن أبي هريرة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ.
روى الترمذي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ االأَرْضُ وَلَا فَخْرَ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ بِهَذَا االاِسْنَادِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا االاَرْضُ تُطْوَى لَهُ إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ . رواه الترمذي.
عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ . رواه الترمذي .و اللِّمّة شعر الرأْس , بالكسر , إذا كان فوق الوَفْرة , وفي الصحاح ; يُجاوِز شحمة الأُذن , فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة.
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لم يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ضَخْمَ الرَّأْسِ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا انْحَطَّ مِنْ صَبَبٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ. رواه الترمذي وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قَوْلُهُ : ( لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ ) أَيْ الْمُفْرِطِ فِي الطُّولِ ( وَلَا بِالْقَصِيرِ ) (شَثَنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَبِالنُّونِ اي لم يكن نحيف الكفين والقدمين مع ليونتهن و قِيلَ اللِّينُ فِي الْجِلْدِ وَالْغِلَظُ فِي الْعِظَامِ فَيَجْتَمِعُ لَهُ نُعُومَةُ الْبَدَنِ مَعَ الْقُوَّةِ , وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا مَسِسْت حَرِيرًا وَلَا دِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَرْدَفَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ فِي سَفَرٍ فَمَا مَسِسْت شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ جِلْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
( ضَخْمُ الرَّأْسِ ) أَيْ عَظِيمُهُ ( ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ ) هِيَ رُءُوسُ الْعِظَامِ وَأَحَدُهَا كُرْدُوسٌ وَقِيلَ هِيَ مُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ ضَخْمَيْنِ كَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْمِرْفَقَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ أَرَادَ أَنَّهُ ضَخْمُ االاَعْضَاءِ . ( طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّ الرَّاءِ الشَّعْرُ الْمُسْتَدَقُّ الَّذِي يَأْخُذُ مِنْ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ. ( تَكَفَّا تَكَفِّيًا ) قَالَ فِي النِّهَايَةِ أَيْ تَمَايَلَ إِلَى قُدَّامَ , هَكَذَا رُوِيَ غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَاالاَصْلُ الْهَمْزُ. ( كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ أَيْ يَسْقُطُ . ( مِنْ صَبَبٍ ) أَيْ مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ مِنْ االاَرْضِ ، يُرِيدُ أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَشْيًا قَوِيًّا وَيَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ االاَرْضِ رَفْعًا بَائِنًا لَا كَمَنْ يَمْشِي اِخْتِيَالًا وَيُقَارِبُ خُطَاهُ تَنَعُّمًا كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ. ( لَمْ أَرَ قَبْلَهُ ) أَيْ قَبْلَ مَوْتِهِ لِأَنَّ عَلِيًّا لَمْ يُدْرِكْ زَمَانًا قَبْلَ وُجُودِهِ ( وَلَا بَعْدَهُ ) أَيْ بَعْدَ مَوْتِهِ . وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي مُسْنَدِ عَلِيٍّ.
روى الترمذي عن ابراهيم بن محمد الحنفية بن علي بن أبي طالب قال: كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ وَكَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبِطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبُ االاَشْفَارِ جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ أَجْوَدُ النَّاسِ كَفَّا وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ يَقُولُ نَاعِتُهُ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ .
قَوْلُهُ : ( إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ ذَكَرَ صِفَتَهُ مِنْ جِهَةِ خَلْقِهِ
( قَالَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْمُمْغِطِ ) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ سَمِعْتُ االاَصْمَعِيَّ يَقُولُ فِي تَفْسِيرِهِ صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُمَّغِطُ الذَّاهِبُ طُولًا ، ( وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ ) وَأَمَّا الْمُتَرَدِّدُ فَالدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ قِصَرًا ، ( وَكَانَ رَبْعَةً ) أَيْ مُتَوَسِّطًا ، ( مِنْ الْقَوْمِ ) أَيْ مِمَّا بَيْنَ أَفْرَادِهِمْ.( وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا ) وَأَمَّا الْقَطَطُ فَالشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ وَالرَّجِلُ الَّذِي فِي شَعْرِهِ حُجُونَةٌ أَيْ يَنْحَنِي قَلِيلًا ، فَالْحَجُونَةُ الِانْعِطَافُ أَيْ لَمْ يَكُنْ شَعْرُهُ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ بَلْ بَيْنَهُمَا. ( وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ ) وَأَمَّا الْمُطَهَّمُ فَالْبَادِنُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ ، ( وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ ) وَأَمَّا الْمُكَلْثَمُ فَالْمُدَوَّرُ الْوَجْهِ ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَدِيرًا كَامِلًا بَلْ كَانَ فِيهِ تَدْوِيرٌ مَا. ( وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ ) أَيْ نَوْعُ تَدْوِيرٍ أَوْ تَدْوِيرٌ مَا وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ االاِسَالَةِ وَالِاسْتِدَارَةِ .( أَبْيَضُ ) أَيْ هُوَ أَبْيَضُ اللَّوْنِ ( مُشْرَبٌ ) اِسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ االاِشْرَابِ أَيْ مَخْلُوطٌ بِحُمْرَةٍ ، ( أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ) وَاالاَدْعَجُ الشَّدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ وَقِيلَ الدَّعَجُ شِدَّةُ سَوَادِ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ بَيَاضِهَا كَذَا فِي النِّهَايَةِ .( أَهْدَبَ االاَشْفَارِ ) أَيْ طَوِيلُ شَعْرِ االاَجْفَانِ. ( جَلِيلُ الْمُشَاشِ ) أَيْ عَظِيمُ رُءُوسِ الْعِظَامِ كَالْمِرْفَقَيْنِ الْكَتِفَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ ، إِذْ الْمُشَاشُ رُءُوسُ الْعِظَامِ ، ( وَالْكَتَدِ ) مُجْتَمِعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ الْكَاهِلُ وَهُوَ مُقَدَّمُ أَعْلَى الظَّهْرِ مِمَّا يَلِي الْعُنُقَ وَهُوَ الثُّلُثُ االاَعْلَى مِمَّا يَلِي الظَّهْرَ وَفِيهِ سِتُّ فَقَرَاتٍ ، ( أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ ) أَرَادَ بِهِ أَنَّ الشَّعْرَ كَانَ فِي أَمَاكِنَ مِنْ بَدَنِهِ كَالْمَسْرُبَةِ وَالسَّاعِدَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ ، وَالْمَسْرُبَةُ هُوَ الشَّعْرُ الدَّقِيقُ الَّذِي هُوَ كَأَنَّهُ قَضِيبٌ مِنْ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ ، (شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ) وَالشَّثْنُ الْغَلِيظُ االاَصَابِعِ مِنْ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، ( إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ ) أَرَادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ كَأَنَّهُ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ االاَرْضِ رَفْعًا قَوِيًّا وَهِيَ مِشْيَةُ أَهْلِ الْجَلَادَةِ وَالْهِمَّةِ لَا كَمَنْ يَمْشِي اِخْتِيَالًا وَيُقَارِبُ خُطَاهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ وَيُوصَفْنَ بِهِ، وَالصَّبَبُ الْحُدُورُ ( وَإِذَا اِلْتَفَتَ ) أَيْ أَرَادَ الِالْتِفَاتَ إِلَى أَحَدِ جَانِبَيْهِ ( اِلْتَفَتَ مَعًا ) أَيْ بِكُلِّيَّتِهِ , ( بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ) روى الترمذي عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ خَاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ غُدَّةً حَمْرَاءَ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
روى البخاري عَنْ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ
ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقَعَ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ وَتَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتِمٍ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَالَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ . وَجَزَمَ التِّرْمِذِيّ بِأَنَّ الْمُرَاد بِالْحُجْلَةِ الطَّيْر الْمَعْرُوف , وَأَنَّ الْمُرَاد بِزِرِّهَا بَيْضهَا , وَيُعَضِّدهُ ما عِنْد مُسْلِم عَنْ جَابِر بْن سَمُرَة " كَأَنَّهُ بَيْض حَمَامَة ".
( أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا أَجْوَدُ النَّاسِ كَفَّا وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا ) إِمَّا مِنْ الْجَوْدَةِ بِفَتْحِ الْجِيمِ بِمَعْنَى السَّعَةِ وَالِانْفِسَاحِ أَيْ أَوْسَعُهُمْ قَلْبًا فَلَا يَمَلُّ وَلَا يَنْزَجِرُ مِنْ أَذَى االاُمَّةِ وَمِنْ جَفَاءِ االاَعْرَابِ , وَإِمَّا مِنْ الْجُودِ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى االاِعْطَاءِ ضِدُّ الْبُخْلِ أَيْ لَا يَبْخَلُ عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا مِنْ زَخَارِفِ الدُّنْيَا وَلَا مِنْ الْعُلُومِ وَالْحَقَائِقِ وَالْمَعَارِفِ الَّتِي فِي صَدْرِهِ , فَالْمَعْنَى أَنَّهُ أَسْخَى النَّاسِ قَلْبًا. ( وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً ) أَيْ لِسَانًا وَقَوْلًا ( وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً ) الْعَرِيكَةُ الطَّبِيعَةُ يُقَالُ فُلَانٌ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ إِذَا كَانَ سَلِسًا مِطْوَاعًا مُنْقَادًا قَلِيلَ الْخِلَافِ وَالنُّفُورِ ( وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً ) بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ أَيْ مُعَاشَرَةً وَمُصَاحَبَةً ( مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً ) أَيْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَوْ فُجَاءَةً وَبَغْتَةً ( هَابَهُ ) أَيْ خَافَهُ وَقَارًا وَهَيْبَةً مِنْ هَابَ الشَّيْءَ إِذَا خَافَهُ وَوَقَّرَهُ وَعَظَّمَهُ ( وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ ) أَيْ بِحُسْنِ خُلُقِهِ وَشَمَائِلِهِ , وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ لَقِيَهُ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ بِهِ وَالْمَعْرِفَةِ إِلَيْهِ هَابَهُ لِوَقَارِهِ وَسُكُونِهِ فَإِذَا جَالَسَهُ وَخَالَطَهُ بَانَ لَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَحَبَّهُ حُبًّا بَلِيغًا ( يَقُولُ نَاعِتُهُ ) أَيْ وَاصِفُهُ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ وَصْفِهِ ( لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مَثَلُهُ ) أَيْ مَنْ يُسَاوِيهِ صُورَةً وَسِيرَةً وَخُلُقًا وَخَلْقًا.
روى الترمذي حديثا: مَا كَانَ ضَحِكُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تَبَسُّمًا" قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
روى الترمذي عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْرُدُ سَرْدَكُمْ هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ بَيْنَهُ فَصْلٌ يَحْفَظُهُ مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الزُّهْرِيِّ.
روى الترمذي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلِمَةَ ثَلَاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى .
روى البخاري عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلَا آدَمَ لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ.
قَوْله : ( أَزْهَر اللَّوْن ) أَيْ أَبْيَض مُشَرَّب بِحُمْرَةِ, وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ صَرِيحًا فِي حَدِيث أَنَس مِنْ وَجْه آخَر عِنْد مُسْلِم ,
وَعِنْد سَعِيد بْن مَنْصُور وَالطَّيَالِسِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث عَلِيّ قَالَ : " كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَض مُشَرَّبًا بَيَاضه.
قَوْله :( لَيْسَ بِأَبْيَض أَمْهَق وَلَا آدَمَ ) قال أبو عبيد : الأَمهَقُ الأَبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنَيّر ، ولكن كلون الجص أو نحوه ، يقول : فليس هو كذلك بل إنه كان نيّر البياض ، صلى الله عليه وسلم.
روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ وَلَا بِاالاَبْيَضِ االاَمْهَقِ وَلَيْسَ بِاالادَمِ وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ فَتَوَفَّاهُ اللَّهُ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ .
روى البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ .
روى البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ .
قَوْله : ( بَعِيد مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ ) أَيْ عَرِيض أَعْلَى الظَّهْر ,
وفي رواية لهَذَا الْحَدِيث: لَهُ شَعْر يَبْلُغ شَحْمَة أُذُنَيْهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ.
روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا .
قَوْله : ( فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا ) أَيْ نَاطِقًا بِالْفُحْشِ , وَهُوَ الزِّيَادَة عَلَى الْحَدّ فِي الْكَلَام السَّيِّئ , وَالْمُتَفَحِّش الْمُتَكَلِّف لِذَلِكَ أَيْ لَمْ يَكُنْ لَهُ الْفُحْش خُلُقًا وَلَا مُكْتَسِبًا , وَوَقَعَ عِنْد التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي عَبْد اللَّه الْجَدَلِيّ قَالَ " سَأَلْت عَائِشَة عَنْ خُلُق النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا , وَلَا سَخَّابًا فِي االاَسْوَاق , وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ , وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَح ", وَقَدْ رَوَى البخاري فِي االاَدَب مِنْ حَدِيث أَنَس " لَمْ يَكُنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا , كَانَ يَقُول لِأَحَدِنَا عِنْد الْمَعْتَبَة : مَا لَهُ تَرِبَتْ جَبِينه " وَلِأَحْمَد مِنْ حَدِيث أَنَس " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُوَاجِه أَحَدًا فِي وَجْهه بِشَيْءٍ يَكْرَههُ " وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَائِشَة " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ الرَّجُل الشَّيْء لَمْ يَقُلْ : مَا بَال فُلَان يَقُول ؟ وَلَكِنْ يَقُول : مَا بَال أَقْوَام يَقُولُونَ ". قَوْله : ( إِنَّ مِنْ خِيَاركُمْ أَحْسَنكُمْ أَخْلَاقًا ) فِي رِوَايَة مُسْلِم " أَحَاسِنكُمْ "وَحُسْن الْخَلْق : اِخْتِيَار الْفَضَائِل , وَتَرْك الرَّذَائِل. وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " إِنَّمَا بُعِثْت لِأُتَمِّم صَالِح االاَخْلَاق " وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّار مِنْ هَذَا الْوَجْه بِلَفْظِ " مَكَارِم " بَدَل " صَالِح " وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي االاَوْسَط بِإِسْنَادٍ حَسَن عَنْ صَفِيَّة بِنْت حُيَيّ قَالَتْ " مَا رَأَيْت أَحَدًا أَحْسَن خُلُقًا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَعِنْد مُسْلِم مِنْ حَدِيث عَائِشَة " كَانَ خُلُقه الْقُرْآن , يَغْضَب لِغَضَبِهِ وَيَرْضَى لِرِضَاهُ ".
روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا.
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ- واللفظ لمسلم- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ .
روى البخاري ومسلم عن الْمُغِيرَةَ يَقُولُ
قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
روى مسلم في الصحيح : قَالَ قَتَادَةُ وَكَانَ أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ (أي عائشة) أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قُلْتُ بَلَى قَالَتْ فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ.
روى البخاري أن ابْنَ عُمَرَ كان يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَىالْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِالاَرَامِلِ
قَوْله : ( ثِمَال )بِكَسْرِ الْمُثَلَّثَة وَتَخْفِيف الْمِيم هُوَ الْعِمَاد وَالْمَلْجَأ وَالْمُطْعِم وَالْمُغِيث وَالْمُعِين وَالْكَافِي.
روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
مَا مَسِسْتُ حَرِيرًا وَلَا دِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمِمْتُ رِيحًا قَطُّ أَوْ عَرْفًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ أَوْ عَرْفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَوْله : ( مَا مَسِسْت ) بِمُهْمَلَتَيْنِ االاُولَى مَكْسُورَة وَيَجُوز فَتْحهَا وَالثَّانِيَة سَاكِنَة.
قَوْله : ( وَلَا دِيبَاجًا ) الدِّيبَاج نَوْع مِنْ الْحَرِير. قَوْله : ( أَوْ عَرْفًا ) وَالْعَرْف الرِّيح الطَّيِّب.
وفي صحيح مسلم عن ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْله : ( أَزْهَر اللَّوْن ) هُوَ االاَبْيَض الْمُسْتَنِير , وَهِيَ أَحْسَن االاَلْوَان. قَوْله : ( كَأَنَّ عَرَقه اللُّؤْلُؤ ) أَيْ فِي الصَّفَاء وَالْبَيَاض.
وفي صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا.
وفي صحيح مسلم قَالَ أَنَسٌ مَا شَمَمْتُ عَنْبَرًا قَطُّ وَلَا مِسْكًا وَلَا شَيْئًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
في صحيح مسلم عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِنْدَنَا فَعَرِقَ وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ قَالَتْ هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ .
قَوْله : ( فَقَالَ عِنْدنَا فَعَرِقَ ) أَيْ نَامَ لِلْقَيْلُولَةِ، قَوْله : ( تَسْلُتُ الْعَرَق ) أَيْ تَمْسَحُهُ وَتَتْبَعُهُ بِالْمَسْحِ.
روى مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ قَالَ فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ قَالَ فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا قَالَ أَصَبْتِ.
قَوْله : ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْت أُمّ سُلَيْمٍ , فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشهَا ) وكَانَتْ مَحْرَمًا لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَفِيهِ الدُّخُولُ عَلَى الْمَحَارِم , وَالنَّوْم عِنْدهنَّ , وَفِي بُيُوتهنَّ , وَجَوَاز النَّوْم عَلَى االاُدُم , وَهِيَ االاَنْطَاع وَالْجُلُود. قَوْله : ( فَفَتَحَتْ عَتِيدَتهَا ) هِيَ بِعَيْنٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة ثُمَّ مُثَنَّاة مِنْ فَوْقُ ثُمَّ مِنْ تَحْتُ , وَهِيَ كَالصُّنْدُوقِ الصَّغِير , تَجْعَلُ الْمَرْأَة فِيهِ مَا يَعِزُّ مِنْ مَتَاعهَا. قَوْله : ( فَفَزِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا تَصْنَعِينَ ؟ ) مَعْنَى فَزِعَ اِسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمه.
روى مسلم عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعْرُهُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ .
وروى مسلم عن شُعْبَة عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الْفَمِ أَشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْنِ
قَالَ قُلْتُ لِسِمَاكٍ مَا ضَلِيعُ الْفَمِ قَالَ عَظِيمُ الْفَمِ قَالَ قُلْتُ مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ قَالَ طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ قَالَ قُلْتُ مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ قَالَ قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ .
وَأَمَّا قَوْله فِي ضَلِيع الْفَم فَكَذَا قَالَهُ االاَكْثَرُونَ , وَهُوَ االاَظْهَر. قَالُوا : وَالْعَرَب تَمْدَحُ بِذَلِكَ , وَتَذُمُّ صِغَر الْفَم , وَهُوَ مَعْنَى قَوْل ثَعْلَب فِي ضَلِيع الْفَم وَاسِع الْفَم.
وَأَمَّا قَوْله فِي أَشْكَل الْعَيْن فَقَالَ الْقَاضِي هَذَا وَهْم مِنْ سِمَاك بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاء , وَغَلَطٌ ظَاهِرٌ , وَصَوَابه مَا اِتَّفَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء , وَنَقَلَهُ أَبُو عُبَيْد وَجَمِيع أَصْحَاب الْغَرِيب أَنَّ الشُّكْلَة حُمْرَة فِي بَيَاض الْعَيْنَيْنِ ,وَهُوَ مَحْمُود ,وَالشُّهْلَة بِالْهَاءِ حُمْرَة فِي سَوَاد الْعَيْن. وَأَمَّا ( الْمَنْهُوس ) فَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَة. هَكَذَا ضَبَطَهُ الْجُمْهُور. وَقَالَ صَاحِب التَّحْرِير وَابْن االاَثِير : رُوِيَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمُعْجَمَة , وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ , وَمَعْنَاهُ قَلِيل لَحْم الْعَقِب كَمَا قَالَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
روى البخاري أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي .قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا رَآهُ فِي صُورَتِهِ.
روى الترمذي وابن ماجه والبيهقي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
اضْطَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ فَأَثَّرَ فِي جِلْدِهِ فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ كُنْتَ آذَنْتَنَا فَفَرَشْنَا لَكَ عَلَيْهِ شَيْئًا يَقِيكَ مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَنَا وَالدُّنْيَا إِنَّمَا أَنَا وَالدُّنْيَا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا.
روى الامام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا فَقَالَ مَا لِي وَلِلدُّنْيَا مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا. _________________ قولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
| |
| | | | في حب الحبيب وصفاته العظيمة صلى الله عليه وسلم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| المواضيع الأخيرة | » موقع تقنية اونلاينأمس في 11:10 pm من طرف هيام » نسخة ميكروسوفت أوفيس 2010 بالكراك مدى الحياة Microsoft Office 2010 PROالخميس 14 نوفمبر 2024, 12:05 pm من طرف hosam70 » دورة أسس التحقيق المالي و كشف ملابسات الإحتيال و الإختلاسالأربعاء 13 نوفمبر 2024, 2:21 pm من طرف اسلام الصعيدي » البرنامج التدريبى دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المؤسساتالأربعاء 13 نوفمبر 2024, 1:50 pm من طرف اسلام الصعيدي » معلمة تأسيس ابتدائي بجدة 0537655501الأربعاء 13 نوفمبر 2024, 1:32 am من طرف almtmyzon » اضف وانشر اعلانك مجاناً بمنتدى صنابير العلم والمعرفةالثلاثاء 12 نوفمبر 2024, 1:55 pm من طرف عرباوي» اضف موقعك مجانا بدليل أكبر منتدى عربي صنابير العلم والمعرفة اشهار مجانيالإثنين 11 نوفمبر 2024, 2:08 pm من طرف عرباوي» دورات تسويق مبيعات خدمة العملاء الاستثمار العقاري وفن البيع والتسويقالخميس 07 نوفمبر 2024, 2:30 pm من طرف اسلام الصعيدي » #دورات_تدريبية #امن_سلامة #سلامة #اوشا #حريقالخميس 07 نوفمبر 2024, 2:21 pm من طرف اسلام الصعيدي » #دورات #امن و #تحقيق و #الضبط_الجمركي و #المطارات و #الموانئالخميس 07 نوفمبر 2024, 2:12 pm من طرف اسلام الصعيدي » شاهد بكاء أطفال غزة وهم يتضورون جوعا لعدم وجود حليب بسبب حصار الصهاينة لهمالثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 4:33 pm من طرف عرباوي» دورة معايير المحاسبية الدولية للقطاع العام IPSAS الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 3:42 pm من طرف اسلام الصعيدي » #دورات #مشتريات #مخازن #مستودعاتالثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 3:00 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة إدارة الجودة في سلسلة التوريد #دورات #الجودة #الانتاج #isoالثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 2:47 pm من طرف اسلام الصعيدي » معلمين ومعلمات خصوصي بالرياض 0537655501الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 12:45 am من طرف almtmyzon » دورات السكرتارية وادارة_المكاتب #السكرتارية_التنفيذية #الاجتماعاتالإثنين 04 نوفمبر 2024, 3:30 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورات تسويق مبيعات خدمة العملاء الاستثمار العقاري وفن البيع والتسويقالإثنين 04 نوفمبر 2024, 3:01 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة النظام الالكترونى للمراقبة والتحكم والسيطرة بالكاميرات CCTVالإثنين 04 نوفمبر 2024, 2:34 pm من طرف اسلام الصعيدي » ضبط امرأة تأكل القطط والكلاب من شدة الجوع بالمجاعة السيساوية التي تمر بها البلادالأحد 03 نوفمبر 2024, 9:23 pm من طرف عرباوي» شاهد ماذا كان رد الذكاء الاصطناعي على فتاة طلبت منه تأليف سورة مشابهة لسور القرآنالأحد 03 نوفمبر 2024, 9:11 pm من طرف عرباوي» فيديو فتاة بريطانية تنتظر الشيخ بالمسجد لتعتنق الإسلام وتشهر إسلامهاالأحد 03 نوفمبر 2024, 8:50 pm من طرف عرباوي» #دورات #الموارد_بشرية #توظيف #تدريب #شؤون_الموظفينالأحد 03 نوفمبر 2024, 3:33 pm من طرف اسلام الصعيدي » #دورة #إدارة #العمليات_الإدارية و# إستراتيجيات_التخطيط #الإدارى المتقدم الخميس 31 أكتوبر 2024, 2:38 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورات تسويق مبيعات خدمة العملاء الاستثمار العقاري وفن البيع والتسويقالأربعاء 30 أكتوبر 2024, 3:30 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة السكرتارية الإلكترونية وإدارة مكاتب المستقبل 2025# #الرؤية_الاستراتيجيةالأربعاء 30 أكتوبر 2024, 2:39 pm من طرف اسلام الصعيدي » #دورات #امن_سلامة #اوشا #حريق #الرؤية_الاستراتيجية الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 2:23 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة الاعتمادات المستندية والمعيار الدولى لفحص المستندات 2025# #الرؤية_الاستراتيجيةالأربعاء 30 أكتوبر 2024, 2:08 pm من طرف اسلام الصعيدي » اجمع 5 ساتوشي بتكوين كل 5 دقائق بسهولة من صنبور البتكوين Old Crypto Faucetالأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:18 am من طرف عرباوي» كوانتم ديجيتال تبحث عن وكيل (وسيط تعامل مالى ) الإثنين 28 أكتوبر 2024, 9:03 pm من طرف هيام » معلمة انترناشونال في مكة المكرمة 0537655501الإثنين 28 أكتوبر 2024, 4:25 pm من طرف almtmyzon » دورة تدقيق الموارد البشرية وتخطيط ومتابعة البرامج التطويريةالأحد 27 أكتوبر 2024, 3:07 pm من طرف اسلام الصعيدي » نصائح وخطوات الحصول على التمويل العقاري والرهن العقاري في السعوديةالسبت 26 أكتوبر 2024, 3:08 pm من طرف Riyadh89 » التمويل العقاري في السعودية بكل سهولة .. خطوات بسيطه ونتائج مؤكدهالجمعة 25 أكتوبر 2024, 7:22 pm من طرف Riyadh89 » نصائح للحصول على التمويل العقاري في السعوديةالجمعة 25 أكتوبر 2024, 7:18 pm من طرف Riyadh89 » #دورات #الهندسة_المدنية_والانشائية_الطرق_الكباري #2024 #الرؤية_الاستراتيجيةالأربعاء 23 أكتوبر 2024, 2:55 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة المهارات المتقدمة للنطوير الاداري و الموارد البشريةالثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 2:28 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورات الموارد البشرية والتوظيف والتدريب وشؤون الموظفينالثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 2:01 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة ادارة الضغوط والصراعات فى العمل الدبلوماسي والعلاقات الدوليةالثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 1:50 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة المهارات المتكاملة في العلاقات العامة والأعلام وفن المراسم والبروتوكولاتالثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 1:45 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة المهارات المتكاملة في العلاقات العامة والأعلام وفن المراسم والبروتوكولاتالثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 1:31 pm من طرف اسلام الصعيدي » معلمة خصوصي بالرياض 0537655501الإثنين 21 أكتوبر 2024, 12:57 am من طرف almtmyzon » دورة التميز في ادارة المشتريات و العطاءات و اختيار الموردينالأربعاء 16 أكتوبر 2024, 3:05 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة الأحتيال المالي في ظل تنامي البيئة الألكترونيةالأربعاء 16 أكتوبر 2024, 2:42 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة أساليب و مهارات التخطيط والتنظيم لأعمال السكرتارية و إدارة المكاتبالأربعاء 16 أكتوبر 2024, 2:28 pm من طرف اسلام الصعيدي » أهم الأجهزة الذكية لبناء مكاتب عصرية ومتطورةالإثنين 14 أكتوبر 2024, 10:28 pm من طرف almtmyzon » وفرنالكم الـ FC 25الأحد 13 أكتوبر 2024, 8:12 pm من طرف هيام » دورة تطبيق التحليلات المتقدمة على قرارات إدارة الموارد البشرية 2025 مركز الرؤية الاستراتيجيةالأحد 13 أكتوبر 2024, 3:47 pm من طرف اسلام الصعيدي » دورة ممارس معتمد لمؤشرات الأداء الرئيسية 2025 مركزالرؤية الاستراتيجيةالأحد 13 أكتوبر 2024, 2:47 pm من طرف اسلام الصعيدي » أفضل معلمة خصوصية في الرياض لجميع المراحل الدراسية 0537655501الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 5:12 am من طرف almtmyzon » دورة التخطيط الاستراتيجى للسلامة المهنية وعمليات ادارة المخاطر #مركز_الرؤية_الاستراتيجية #2024الإثنين 07 أكتوبر 2024, 3:58 pm من طرف اسلام الصعيدي |
|