كنوز النت الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز النت الإسلامية

منتديات كنوز النت الإسلامية لنشر علوم الدنيا والدين
 
الرئيسيةبوابة كنوز النتمكتبة الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عادل سلام
مشرف قسم البرامج
مشرف قسم البرامج
عادل سلام


ذكر عدد الرسائل : 897
تاريخ الميلاد : 02/08/1956
العمر : 68
نقاط : 7904
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة   طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Emptyالأربعاء 24 يونيو 2009, 12:14 pm


بسم الله الرحمن الرحيم



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-5b84bc6267



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-e006450b18


طاقة الخشوع


طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-efc76fb8d4


الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

بقلم سعادو الدكتور عبد الدائم الكحيل


طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-e006450b18


ربما تعجب عزيزي القارئ أن الخشوع هو أفضل علاج لكثير من الأمراض، وأن المؤمن عندما
يمارس عبادة الخشوع يمتلك طاقة كبيرة في كل المجالات.. لنقرأ آيات الذكر الحكيم:


(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ
قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا
كَالَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16]



هذه آية عظيمة تخاطب كل مؤمن..
لتذكره بأهمية الخشوع لله تعالى، ولو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أنه يعطي أهمية
كبيرة لهذا الأمر، فما السر في ذلك؟ لنتأمل هذه الحقائق العلمية والقرآنية



هل للخشوع طاقة؟

يظن المؤمن أحياناً أن الله أمرنا بالخشوع فقط لنتقرب إليه، ولكن الدراسات العلمية
أظهرت شيئاً جديداً حول ما يسميه العلماء "التأمل"، ولكن هذا التأمل هو مجرد أن
يجلس المرء ويحدّق في جبل أو شمعة أو شجرة دون حركة ودون تفكير

ووجدوا أن هذا التأمل ذو فائدة كبيرة في معالجة الأمراض وتقوية الذاكرة وزيادة الإبداع
والصبر وغير ذلك

ولكن القرآن لم يقتصر على التأمل المجرد، بل قرنه بالتفكر والتدبر وأخذ العبرة والتركيز
على الهدف، وسماه "الخشوع" وكان الخشوع من أهم العبادات وأصعبها لأنه يحتاج
لتركيز كبير، وهكذا فإن كلمة "الخشوع" تدل على أقصى درجات التأمل مع التفكير
العميق، وهذا الخشوع ليس مجرد عبادة بل له فوائد مادية في علاج الأمراض
???
واكتساب قدرات هائلة ومتجددة



الخشوع والقلب

أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية أن التأمل لفترات طويلة
ومنتظمة يقي القلب من الاحتشاء أو الاضطراب. ويعمل التأمل على علاج ضغط الدم
العالي وبالتالي تخفيف الإجهاد عن القلب.

ولذلك قال تعالى مخاطباً المؤمنين:


(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) [الحديد: 16]

كما أظهرت هذه الدراسة أن للقلب عملاً مهماً وليس مجرد مضخة، وتؤكد الدراسات
أهمية التأمل والخشوع في استقرار عمل القلب، ويقول الأطباء اليوم إن أمراض القلب
هي السبب الأول للموت في العالم، وسبب هذه الأمراض هو وجود اضطراب في نظام
عمل القلب، ومن هنا ندرك أهمية الخشوع في استقرار وتنظيم أداء القلب.

إن الدراسات تثبت اليوم أن التأمل يعالج الاكتئاب والقلق والإحباط، وهي أمراض العصر
التي تنتشر بكثافة اليوم.

ليس هذا فحسب بل وجدوا أن التأمل المنتظم يعطي للإنسان ثقة أكثر بالنفس
ويجعله أكثر صبراً وتحملاً لمشاكل وهموم الحياة.

يقول تبارك وتعالى:

(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

وهكذا إخوتي وأخواتي! إذا أردتم أن تبعدوا عنكم اضطرابات القلب فعليكم بالخشوع
ولو للحظات كل يوم



الخشوع وعلاقته بالموجات التي يطلقها الدماغ

لقد وجد العلماء أن دماغ الإنسان يصدر ترددات كهرطيسية باستمرار، ولكن قيمة
الترددات تتغير حسب نشاط الإنسان.

ففي حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها "بيتا" وهي ذبذبات
يتراوح ترددها من 15 إلى 40 ذبذبة في الثانية (هرتز)، وفي حالة الاسترخاء والتأمل
العادي يطلق الدماغ موجات "ألفا" ويتراوح ترددها من 9 إلى 14 ذبذبة في الثانية،
أما في حالة النوم والأحلام والتأمل العميق فيعمل الدماغ على موجات "ثيتا"
وهي من 5-8 هرتز، وأخيراً وفي حالات النوم العميق بلا أحلام يطلق الدماغ موجات
"دلتا" وقيمتها أقل من 4 هرتز.

نستطيع أن نستنتج أن الإنسان كلما كان في حالة خشوع فإن الموجات تصبح أقل
ذبذبةً، وهذا يريح الدماغ ويقوِّيه ويساعد على إصلاح الخلل الذي أصابه نتيجة مرض
أو اضطراب نفسي مثلاً، لذلك يعتقد بعض الباحثين أن الانفعالات ترهق الدماغ وبالتالي
يقصر العمر، بينما التأمل يريح الدماغ ويطوِّل العمر!



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-975d683aa1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل سلام
مشرف قسم البرامج
مشرف قسم البرامج
عادل سلام


ذكر عدد الرسائل : 897
تاريخ الميلاد : 02/08/1956
العمر : 68
نقاط : 7904
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة   طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Emptyالأربعاء 24 يونيو 2009, 12:18 pm



إن أهم موجات يبثها الدماغ .. هي تلك الموجات ذات التردد المنخفض، والتي تعتبر
وسيلة شفائية للجسد بسبب تأثيرها على خلايا الجسم والنظام المناعي،
وبالتالي فإن التأمل وبكلمة أخرى "الخشوع" يعتبر وسيلة فعالة لتوليد هذه الموجات
والتي تؤثر إيجابياً على خلايا الدماغ وتعيد برمجته وتصحيح الخلل الحاصل في برنامج
عمل الدماغ، إن ممارسة الخشوع يعتبر بمثابة تهيئة وتنظيم وتقوية لعمل الدماغ




الخشوع يزيد حجم الدماغ




قام باحثون من كلية هارفارد الطبية حديثاً بدراسة التأثير المحتمل للتأمل على الدماغ
فوجدوا أن حجم دماغ الإنسان الذي يُكثر من التأمل أكبر من حجم دماغ الإنسان العادي
الذي لم يعتد التأمل أو الخشوع، ولذلك هناك اعتقاد بأن التأمل يزيد من حجم الدماغ
أي يزيد من قدرات الإنسان على الإبداع والحياة السليمة والسعادة

فقد وجدوا أن قشرة الدماغ في مناطق محددة تصبح أكثر سمكاً بسبب التأمل،
وتتجلى أهمية هذه الظاهرة إذا علمنا أن قشرة الدماغ تتناقص كلما تقدمنا في السن،
وبالتالي يمكن القول: إن التأمل يطيل العمر أو يبطئ تقدم الهرم!




كما أظهرت هذه الدراسة (William J. Cromie, Harvard University) أنه كلما كانت مدة
التأمل أكبر كان التأثير أوضح على الدماغ من حيث الحجم واستقرار عمل الدماغ، أي أن
هناك علاقة بين التأمل وحجم وسلامة الدماغ. طبعاً هذا التأثير على الدماغ يحدث بفعل
التأمل فقط، ولكن الخشوع يعطي نتائج أكبر،
ولكن للأسف لا توجد تجارب إسلامية في هذا المجال!





الخشوع يخفف الآلام

بعد فشل الطب الكيميائي في علاج بعض الأمراض المستعصية، لجأ بعض الباحثين
إلى العلاج بالتأمل بعدما لاحظوا أن التأمل المنتظم يساعد على تخفيف الإحساس
بالألم، وكذلك يساعد على تقوية جهاز المناعة.

وفي دراسة جديدة تبين أن التأمل يعالج الآلام المزمنة، فقد قام بعض الباحثين بدراسة
الدماغ لدى أشخاص طُلب منهم أن يغمسوا أيديهم في الماء الساخن جداً،
وقد تم رصد نشاط الدماغ نتيجة الألم الذي شعروا به، وبعد ذلك تم إعادة التجربة مع أناس
تعودوا على التأمل المنتظم، فكان الدماغ لا يستجيب للألم، أي أن التأمل سبّب تأثيراً
عصبياً منع الألم من إثارة الدماغ



وهكذا نستطيع أن نستنتج


أن الخشوع يساعد الإنسان على تحمل الألم بل وتخفيفه بدرجة كبيرة.
وهو أفضل وسيلة لتعلم الصبر، وعلاج فعال للانفعالات،

فإذا كان لديكم مشكلة نفسية مهما كان نوعها، فما عليكم إلا أن تتأملوا كل يوم بمعجزة
من معجزات القرآن مثلاً، أو تستمعوا لآيات من القرآن بشيء من التدبر، أي تعيشوا في
جو الآيات، عندما تسمعون آية عذاب تتخيلون نار جهنم وحرّها، وعندما تستمعون لآية نعيم
تتخيلون الجنة وما فيها من نعيم، وهكذا كانت قراءة النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن


طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-2bb089d701




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل سلام
مشرف قسم البرامج
مشرف قسم البرامج
عادل سلام


ذكر عدد الرسائل : 897
تاريخ الميلاد : 02/08/1956
العمر : 68
نقاط : 7904
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة   طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Emptyالأربعاء 24 يونيو 2009, 12:21 pm

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Alah






طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Yarab





طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Quraan


عدل سابقا من قبل عادل سلام في الأربعاء 24 يونيو 2009, 12:43 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل سلام
مشرف قسم البرامج
مشرف قسم البرامج
عادل سلام


ذكر عدد الرسائل : 897
تاريخ الميلاد : 02/08/1956
العمر : 68
نقاط : 7904
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة   طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Emptyالأربعاء 24 يونيو 2009, 12:25 pm



شكل يبين المنطقة المسؤولة عن الكذب والخطأ في الدماغ

وهي المنطقة المشار إليها باللون الأحمر وهي في مقدمة الدماغ أو (الناصية)
وهي مسؤولة عن اتخاذ القرارات الهامة ومسؤولة عن التوجه والسلوك،
وهذه المنطقة هي ذاتها المسؤولة عن الإبداع والخشوع عند الإنسان،

وبالتالي يمكن القول إن المؤمن عندما يمارس الخشوع في عباداته وفي عمله وفي
تفكره وتدبره لكتاب ربه، وحتى في علاقاته الاجتماعية، فإن هذه المنطقة أي الناصية
تتنشط وتصبح أكثر قدرة على الإبداع وعلى توجيه الجسد وعلى اتخاذ القرارات
الصحيحة، وبالتالي على درء الكذب، إذن الخشوع يساعد على الصدق!! وهذا ما أشار
إليه القرآن في آياته، مثلاً دعاء سيدنا هود عليه السلام:

(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]




الخشوع والوساوس

وجد الدكتور Newberg بعد إجراء العديد من التجارب على رهبان بوذيين يتأملون كل يوم
لمدة ساعة، أن المنطقة الأمامية من دماغهم تتنشط أثناء التأمل، أما المناطق الخلفية
من الدماغ فلا تقوم بأي نشاط يُذكر. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المسؤولة عن
الوساوس موجودة في الجانب الخلفي للدماغ، وبالتالي يمكن الاستنتاج بأن التأمل
والخشوع يعالج الوسواس


كذلك فإن الإحساس بالتوجه المكاني ينخفض عند الذي يمارس التأمل،
وهذا يقودنا للاستنتاج بأن الخشوع يؤدي إلى تخفيف الشعور بالبيئة المحيطة
وبالتالي فإن أي خلل نفسي سببه البيئة (مثل الأصدقاء أو الأهل أو المجتمع)
سوف يزول بتكرار التأمل. كما تبين من بعض الدراسات الحديثة أن التأمل يزيد الذاكرة
ويقوي الانتباه عند الإنسان،
ولذلك فقد يكون هذا الأسلوب مفيداً لأولئك الذين يعانون من ضعف الذاكرة


الخشوع والفصام

عندما درس بعض الباحثين أدمغة لأناس أصيبوا بالفصام (schizophrenia) وجدوا أن
الفص الأمامي للدماغ يكون أصغر من الشخص السوي، واستنتجوا الأثر الكبير للنشاط
الذي يتم في هذه المنطقة الحساسة من الدماغ أي منطقة الناصية على مثل هذا المرض.

ولذلك يمكننا القول إن الخشوع يعالج الانفصام في الشخصية بشكل أكثر فعالية من
أي دواء كيميائي، لأن الخشوع والتفكر ينشط هذا الجزء بشكل كبير ويعدل الخلل الحاصل
فيه. إذن انفصام في الشخصية يمكن أن يسبب خسارة في خلايا الدماغ تصل إلى 10 %
من حجمه، ويمكن تعويض هذه الخسارة بقليل من الخشوع كل يوم!


الخشوع والصلاة

يؤكد القرآن على الدور الكبير للخشوع في المحافظة على الصلاة،
لأن كثيراً من المسلمين لا يلتزمون بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتكررة إلا أنهم
يفشلون في المحافظة عليها لأنهم فقدوا الخشوع.

ولذلك يقول تعالى:
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]



وهكذا يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلاة، ولذلك ربط القرآن بين الصلاة والخشوع.
والعجيب أن القرآن في هذه الآية ربط بين الصبر والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل
أن التأمل يزيد قدرة الإنسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!

هناك بعض العلماء الأمريكيين أجروا تجارب على أناس يصلّون (على طريقتهم طبعاً)
فوجدوا أن الصلاة لها أثر كبير على علاج اضطرابات القلب، وعلى استقرار عمل الدماغ.

ولذلك نجد أن القرآن جمع لنا كلا الشفاءين "الصلاة والخشوع" فقال:
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].




كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟

إنه القرآن! هو الوسيلة الرائعة لممارسة الخشوع لله تعالى،
وهنا ينبغي أن نصحح الفكرة السائدة أن الخشوع يكون في الصلاة فقط أو في قراءة القرآن،
والصواب أن الخشوع هو منهج يعيشه المؤمن كل لحظة كما كان أنبياء الله يفعلون،
فإذا تأملنا حياة الأنبياء عليهم السلام نلاحظ أنها مليئة بالخشوع،
بل كانوا في حالة خشوع دائم،

وهذا ما أعانهم على التحمل والصبر على الأذى والاستهزاء وكان هذا الخشوع سبباً
في استجابة دعائهم،

ولذلك قال تعالى عنهم:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]



وتأملوا معي عبارة (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) فهي توحي بأن هؤلاء الأنبياء الكرام كانوا في حالة
خشوع دائم، ولذلك لابد أن نقتدي بهم في حياتنا، ولكن كيف ذلك؟

فالمؤمن الحقيقي يكون في حالة خشوع في صلاته وعندما يتصدق تجده يتفكر في هذه
الصدقة وعندما يزور مريضاً يفكر في أهمية هذه الزيارة فيطلب من الله أن يبعد عنه الأمراض.

وعندما يتعامل مع الناس في بيع وشراء وتجارة يحس بأن الله يراقبه ويراه فلا يغش ولا يكذب
ويكون صدوقاً ليُحشر يوم القيامة مع الصديقين.

عندما يتعرض الشاب المؤمن لفتنة أو يكون على وشك أن ينظر إلى ما حرم الله،
يتذكر على الفور أن الله يراه ولا يرضى عن ذلك، فيبتعد عن هذه المعصية ابتغاء وجه الله،
ويحس وقتها بنوع من لذة وحلاوة الإيمان.

عندما يرى المؤمن شيئاً يكرهه من زوجته أو العكس
ويدرك أن الله يأمره أن يعاشرها بالمعروف ولا يؤذيها وأن النبي أمره أن يستوصي بها خيراً،
عند ذلك يبتعد عن إيذائها ويكون أكثر صبراً عليها، فهذا هو الخشوع.

عندما يتعرض المؤمن لمرض أو لظروف صعبة،
أول شيء يقوم به هو الدعاء واللجوء إلى الله تعالى. ويدرك أن الله تعالى هو الذي ينفع
ويضر وهو الذي بيده الخير هو الذي يشفي وهو الذي يرزق هو الذي بيده مفاتيح الخير كلها،
هذا هو الخشوع الحقيقي...

ولذلك فإن الخشوع هو نتيجة العمل الصالح والدعاء والمسارعة في الخيرات،
فإذا أردت أن يرزقك الله نعمة الخشوع وأن تكون مستجاب الدعوة كما استجاب الله لأنبيائه
وهم في أصعب الظروف، فعليك أن تبحث عن الخيرات وتسارع فيها،
لا تنتظر حتى يأتي إليك من يحتاج المال لتعطيه، بل اذهب أنت وسارع للإنفاق، وهكذا.
وأن تتذكر هذه الآية وتحفظها مثل اسمك لترددها كل يوم، بل في كل موقف:

(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]



ولذلك يا أحبتي وأخيراً


ربما بعد هذه الحقائق نعلم لماذا ألهم الله نبيه وحبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم
قبل البعثة الشريفة أن يذهب إلى غار حراء ويخلو بنفسه، ليتأمل في خلق هذا الكون
ويتفكر في عظمة الخالق تبارك وتعالى، لأن هذه المرحلة ضرورية جداً لتعطيه القدرة
على الصبر والتحمل ليحمل أعباء أعظم رسالة على وجه الأرض.

وربما ندرك أيضاً لماذا كانت عبادة الحج تطهر الإنسان فيرجع كيوم ولدته أمه نقياً،
لأن عبادة الحج قائمة أساساً على التأمل والخشوع والتفكر في خلق الله وبخاصة الوقوف
بعرفة وهو الركن الأساسي لعبادة الحج.

لأن رحلة الحج هي فترة للنقاهة والعلاج بالنسبة للمؤمن إذا عرف كيف يستثمر كل
لحظة في طاعة الله تعالى.


وربما ندرك لماذا كان الأنبياء أكثر الناس صبراً،
لأنهم كانوا يمارسون عبادة الخشوع في كل شيء، طبعاً هذا في الدنيا ولكن في الآخرة
هناك من الأجر ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،

يقول تعالى: (وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ...)

ماذا أعد الله لهم؟


يقول تعالى: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 35].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل سلام
مشرف قسم البرامج
مشرف قسم البرامج
عادل سلام


ذكر عدد الرسائل : 897
تاريخ الميلاد : 02/08/1956
العمر : 68
نقاط : 7904
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة   طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Emptyالأربعاء 24 يونيو 2009, 12:27 pm



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-e006450b18


أعزائي رواد منتدانا الغالي..

أتمنى أن يكون الموضوع قد نال استحسانكم ..
واليكم .. بعض الصور التي حصلت عليها من عدد من المنتديات ..
صور ابكتني .. وهي تظهر "روعة الخشوع" لله عز وجل



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-1a5d84a849

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-306fe5576b

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-3600dcb80e

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-4f07f8263e

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-8aa9c1f2a1

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-8f6b179ecd

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-bf9aa9d5e3


صورة لـشاب.. يواصل صلاته.. وخشوعه لله عز وجل حال بينه وبينهم
سبحان الله .. انظر كيف يقف المسلم بطمأنينة بين يدى الله جل وعلا..



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-0302e086e8



طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-e006450b18


وصور الخشوع من عدة منتديات

منتدي تحفه مسره الاكس لانس عادل


طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Dm33-com-0bde11c85a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نعمان نتالي
عضو نشيط
عضو نشيط
نعمان نتالي


ذكر عدد الرسائل : 160
تاريخ الميلاد : 08/09/1993
العمر : 31
نقاط : 6003
تاريخ التسجيل : 21/05/2009

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة   طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة Emptyالجمعة 26 يونيو 2009, 12:59 pm

طاقة الخشوع..  الإعجاز العلمي في القرآن والسنة 3996nm1yx6zl5مشكور اخي موضوع رائع وبارك الله فيك وزادها لك في ميزان حسناتك و ننتظر المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طاقة الخشوع.. الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل كتاب "روض البيان في إعجاز القرآن" من أروع كتب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
» "الخشوع لله" يعطيك طاقة مادية وروحية ويشفي الأمراض العضوية والنفسية وبالإثبات العلمي
»  الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة : الجبال تتحرك .. بحث رائع
»  الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة : أسرا عالم النمل
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم "البصمات"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز النت الإسلامية :: © الأقسام الإسلامية © :: ©المنتدى الإسلامي العام©-
انتقل الى: