الحزب الوطني ينفي هروب عدد من قياداته للخارج.. ومصادمات عنيفة في السويس
نفى
الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر هروب عدد من قياداته إلى الخارج
بينما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تأجيل مباراة الجولة المقبلة من دوري
كرة القدم لأجل غير مسمى على خلفية الاحتجاجات التي لا تزال تشهدها العديد
من المدن المصرية.
حيث أضرم المتظاهرون النار في مركز للمطافئ في مدينة السويس بينما تستمر المواجهات في مدينة الإسماعيلية والسويس.
ومن المتوقع أن يصل د.محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة إلى مصر في
تمام الساعة السابعة مساء اليوم، الخميس 27-1-2011 بتوقيت القاهرة في أول
ظهور له بمصر عقب اندلاع يوم الغضب، وفي الوقت نفسه وكان البرادعي قد أكد
عودته ومشاركته في المظاهرات المقررة ليوم غد الجمعة والتي دعت لها "حركة 6
أبريل".
كما أعرب عن استعداده لتولي الحكم لفترة انتقالية في حال طلب الشارع ذلك، كما دعا الرئيس مبارك في وقت سابق اليوم إلى التقاعد.
وعلق الإعلامي الشهير أبرز مؤيدي د.البرادعي والمنسق الإعلامي للجمعية
الوطنية للتغيير على وصول البرادعي واحتمالات مشاركته في مظاهرات قائلا "إن
وصوله يعد متأخرا لكنه في نفس الوقت أفضل من غيابه".
وأضاف قنديل في حديث ل "العربية.نت" "إن دعوة البرادعي للخروج بشكل حاشد في
مظاهرات الغد ليس لها أي تأثير فلم يعد هناك منذ 25 يناير أي تأثير لأي
أحد ولا لأي جهة أخرى، وقد يكون وجود البرادعي إضافة للانتفاضة المصرية لكن
لا هو ولا غيره سيتطيع أن يغير أو يدعي التأثير في إرادة الشعب".
وحول توقعاته "لجمعة الغضب" غدا قال حمدي قنديل "أرجو أن يكون يوما ناجحا
ولكني أتوقع استخدام القوة المفرطة من قبل الأمن المصري ضد المتظاهرين لأنه
لا توجد أي حلول من الحكومة المصرية سوى الحل الأمني وسيظل صوت النظام
غائبا حتى مع اجتماع هيئة مكتب الحزب الوطني التي لن تخرج بأي قرارات
سياسية أو اقتصادية مهمة قد تهدئ من غضب الشعب المصري".
وتساءل قنديل في ختام حديثه مستنكرا "كيف حتى الآن ومع اندلاع انتفاضة
الغضب لا نجد أي وجه من وجوه الحزب الحاكم فهذا دليل على استهتار هذه
الحكومة بهذا الشعب وهي غير مدركة لما تفعله ويكفي أن هيبة الحكومة المصرية
قد سقطت في هذه الانتفاضة.
وفي سياق متصل، أكد سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري أن
الإصلاح الأمنى هو البديل الوحيد للخروج مما وصفه بالمأزق والفوضى
والديكتاتورية والفساد والظلم، مشيراً إلى أن خروج الرئيس مبارك من السلطة
دون وضع قواعد لعملية الانتقال الآمن للسلطة قد يتسبب في ضياع البلد على حد
تعبيره وأضاف: "لا توجد شرعية في مصر لأي شيء باستثناء الرئيس مبارك وإذا
خرج ربما ينهار كل شيء".
اشتباكات الإسماعيلية و ميدانيا
شهدت مدينة الإسماعيلية ظهر الخميس27-1-2011 اشتباكات بين متظاهرين وقوات
للأمن استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين ردوا
بإلقاء الحجارة وفق ما أورده شهود عيان.
بينما أكدت قوات الأمن المصرية على التزامها حتى الساعة بضبط النفس في
التعامل مع المتظاهرين متهمة قوة إسلامية بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات.
مظاهرات السويس وتجددت
الاشتباكات في وقت سابق اليوم بين قوات الأمن المصرية والمحتجين في مدينة
السويس (شرقي القاهرة) وأفاد مصدر طبي إصابة 30 شخصاً بعد استخدام الشرطة
قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وكان متظاهرون قد أحرقوا مركزاً للشرطة في مدينة السويس (شرق القاهرة) التي
شهدت بدورها مظاهرات عارمة صباح الخميس احتجاجاً على مقتل ثلاثة متظاهرين
في المدينة أمس الأول، كما جرح 55 شخصاً على الأقل في اشتباكات اندلعت
الليلة الماضية واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم بين الشرطة
ومتظاهرين في المحافظة.
وقال شهود عيان إن المحتجين أضرموا النار في مبنى حكومي وحاولوا إحراق مكتب محلي تابع للحزب الوطني الحاكم باستخدام قنابل يدوية.
وأوضح الشهود أن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع لدفع المحتجين للتراجع،
بينما عززت قوات الأمن وحداتها أمام وحول جميع المباني الحكومية الرئيسية
في المنطقة، وأصدر مسؤولون في المحافظة أوامر بإغلاق جميع المحلات التجارية
بعد ورود أنباء عن حوادث أعمال نهب
كما ذكر شهود عيان أن مناوشات وقعت صباح الخميس بين متظاهرين وقوات الشرطة في العاصمة المصرية القاهرة وفي السويس الواقعة شرقها.
وأفاد الشهود أنه مع الساعات الأولى من صباح الخميس يحاول ناشطون التجمع في
المدينتين، وذلك في ثالث يوم على التوالي للمظاهرات التي تطالب بإصلاحات
سياسية واقتصادية وإلغاء قانون الطوارئ.
ألف معتقل صور للمصادمات في مدينة السويس المصرية
وأفاد مصدر أمني رفض الكشف عن هويته عن قيام قوات الأمن باعتقال ألف شخص على الأقل منذ بداية الاحتجاجات.
وفي وقت لاحق وجه النائب العام تهمة محاولة قلب نظام الحكم لأربعين محتجا.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة الخميس وسط العاصمة المصرية، مع إعلان المحتجين عزمهم مواصلة التظاهر.
نفي وقوع قتلى وكانت وزارة
الداخلية المصرية قد نفت صباح الخميس سقوط قتلى خلال المصادمات التي وقعت
بين متظاهرين وقوات الشرطة في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة الليلة
الماضية، وقالت إن شخصين قتلا في المنطقة بسبب حادث سير وليس خلال
المظاهرات.
جانب من المصادمات
وشهدت العاصمة المصرية مظاهرات
متفرقة مساء الأربعاء، لكنها كانت أقل حدة مما شهدته أمس الأول الثلاثاء،
حيث فرقت قوات الشرطة مظاهرة كانت تضم أكثر من 4000 شخص أمام مقر نقابة
الصحافيين باستخدام الغاز المسيل للدموع، ولا يزال نحو 100 متظاهر معتصمين
داخل المبنى، كما تصدت الشرطة لمحاولة متظاهرين اقتحام مقر وزارة الخارجية
الواقع قرب مقر الإذاعة والتلفزيون.
وبقي الوضع ساخناً في بعض المحافظات، مثل السويس التي شهدت صدامات عنيفة
بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وتضاربت الأنباء حول سقوط قتلى وجرحى.
وأعلنت السلطات المصرية عن اعتقال أكثر من مئة شخص في القاهرة حاولوا تنظيم
تظاهرات في تحد للقرار الذي أصدرته الداخلية والذي يحظر التظاهرات
والمسيرات، لكن ناشطين ذكروا أن عدد المعتقلين تجاوز 500 شخص.
وبينت إحصائية لوزارة الداخلية إصابة نحو 160 شرطياً منذ اندلاع المظاهرات يوم الثلاثاء.
وأكدت الحكومة المصرية أنه لا توجد أي قيود على حرية التعبير، كما أنه لا
يوجد أي حظر أو حجب لمواقع الإنترنت، بما فيها موقع فيسبوك الذي ترددت
شائعات عن حجبه.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء مجدي راضي أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها الإصلاحي اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
ودعت قوى 6 أبريل وحركة كفاية لتنظيم يوم غضب عام غداً الجمعة، بينما دعا
البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية للهدوء، وطالب الأقباط بعدم المشاركة
في مظاهرات ومسيرات ليس معروفاً من يشارك فيها أو يحركها.
المصدر: العربية نت