استشهاد مجند وإصابة 36 من قوات الأمن المركزي
المتظاهرون عطلوا المرور وأثاروا الشغب في ميدان التحرير
عناصر المحظورة وسط 10 آلاف من المتجمهرين.. ألقوا الحجارة وأتلفوا المنشآت
خرج المتظاهرون أمس بينما كانت مصر تحتفل بذكري أروع صفحة سطرها رجال
الشرطة المصرية منذ 59 عاماً.. رفض المواطنون دعاوي التخريب ومحاولة
استدراجهم إلي دوامة العنف وتركوا أصحاب الشعارات في الشوارع وحدهم يرددون
"واحد.. اثنين.. الشعب المصري فين".
ركزت حركتا كفاية و6 أبريل وأحزاب المعارضة المحدودة - التي شاركت فيما
أسمته بيوم الغضب - علي ميدان التحرير ووسط القاهرة في محاولة للفت أنظار
المارة إلا أنهم فشلوا.
عطل المتظاهرون حركة المرور بشوارع وسط القاهرة وحاولوا اثارة الشغب في
بعض الشوارع والميادين رافعين شعارات رفع الأجور وإلغاء حالة الطواريء.
قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية إن 36 من أفراد الشرطة أصيبوا
خلال أعمال التعدي علي القوات من قبل المتجمهرين من عناصر جماعة الإخوان
المحظورة بالمنطقة المتاخمة لميدان التحرير وشارع قصر العيني.
أشار المصدر إلي استشهاد المجند أحمد عزيز من قوات الأمن المركزي متأثراً بإصابته بالرأس نتيجة قذف الحجارة.
نفي مصدر أمني ما تناولته بعض المواقع علي شبكة المعلومات الدولية بالقبض علي مجموعة من الفتيات المشاركات في الوقفات الاحتجاجية.
أكدت وزارة الداخلية في بيان لها مساء أمس ان الفرصة متاحة دائما
للتعبير الشرعي عن مطالب فئوية أو سياسية توافقا مع المسار الديمقراطي.
وقال مصدر أمني مسئول انه رغم النهج الاثاري الذي تبناه المحرضون علي
التجمع يوم أمس بدعوي تصعيد مطالبهم وفي مقدمتهم جماعة الاخوان المحظور
نشاطها وما يسمي بحركتي 6 أبريل وكفاية والجمعية الوطنية للتغيير فقد تم
السماح لهم بتنظيم الوقفات التي تركزت في القاهرة والجيزة والاسكندرية
والغربية بينما شهدت المحافظات الأخري تجمعات محدودة تراوحت بين المائة
والألف شخص.
ناشدت الداخلية المتجمعين عدم الانسياق وراء شعارات زائفة يتبناها
متزعمو هذا التحرك والذين يسعون لاستثمار الموقف في تحد سافر للشرعية..
دفعت جماعة الاخوان المحظورة بأعداد كبيرة من عناصرها خاصة بميدان التحرير
بالقاهرة وتجاوز عدد المتجمهرين عشرة آلاف شخص وألقي بعضهم الحجارة علي
القوات بشارع قصر العيني واندفع بعضهم إلي أعمال شغب واحداث تلفيات بمنشآت
عامة وأصابوا عددا من أفراد قوات الشرطة نتيجة استمرار قذف الحجارة.
وقد قامت قوات الأمن في ساعة متأخرة من مساء أمس بتفريق المجموعات
المتجمهرة بميدان التحرير وصرفهم في هدوء في ظل توجيهات واضحة وصريحة من
حبيب العادلي وزير الداخلية بالتعامل معهم في إطار ضبط النفس.